تقرير عن الالعاب الشعبية

تقرير عن الالعاب الشعبية في الكويت من منتهى الفضلي الكويت - 9 - 12 (كونا) -- هوايات والعاب الاطفال والشباب في الماضي بسيطة ومتواضعة وغالبا ما تكون من صنع ايديهم وتعتمد في غالبيتها على المهارة البدنية اضافة الى القدرة على الملاحظة والذكاء والتفكير السريع .
وكانت تلك الالعاب الشعبية تمثل التسلية الوحيدة لهم لانعدام اماكن التسلية مثل التي نراها اليوم وضعف الحالة المادية من ناحية أخرى وبالرغم من ذلك كان يمضي الاطفال أوقاتا سعيدة قد يفتقرها أطفال اليوم . وقال الباحث والمؤرخ عادل محمد عبدالمغني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الالعاب الشعبية تعتبر مورثا شعبيا في الاساس ومن الواجب المحافظة على هذا التراث من الانقراض وان حلت مكان هذه المورثات العاب أخرى مستوردة في دول مختلفة ورغم كونها مبهرة ومتطورة فانها لا تمت الى البيئة الكويتية بأي صلة". واضاف ان " الالعاب الشعبية في الحقيقة كثيرة ومتعددة فمنها مرتبط ببعض فصول السنة مثلا فهناك العاب خاصة لفصل الشتاء مثل المحيبس واخرى يتم لعبها في فصل الصيف وهي الاكثر مثل لعبة العداديل والمقصي والهول والطيارة وصيده ما صيده كما ان بعض الالعاب يتم لعبها في أوقات معينة وخاصة في الليل مثل " اللبيدة " و " عظيم ساري " . وتعتمد الالعاب الشعبية الكويتية على المهارة البدنية وخفة الحركة والمناورة فهي مبتكرة بما يتمشى مع الامكانيات المتاحة في ذلك الوقت ولتمضية وقت الفراغ وان كان لها قواعد وأصول متعارف عليها بين الأطفال والشياب .
ومن الالعاب الشعبية ( امسابق العداديل ) وهي لعبة شعبية عرفها شباب الماضي ويتم لعبها في فصل الصيف فعند بداية الموسم يستعد الشباب لصنع " العداديل " وتستهوي هذه اللعب ابناء الفرجان التي تقع امام البحر مباشرة وأبناء حي " المرقاب" مثلا بعيدون كل البعد عن هذه اللعبة تستهويهم هذه اللعبة باحضار قطعة صغيرة من " حديد الصفائق " السهلة الطي ويتم تشكيلها وتعديلها وثنيها حتى تصبح على شكل قارب صغير مع احكام اغلاق الزوايا بمادة سوداء مطاطية تجلب عن الخارج وتترك أثرا على اليد للزوجتها وهي من المشتقات النفطية وتعرف باسم " الطاري " أو " السيالي " .(يتبع) لار0015 4 0293 /كوناجظر10 عام/كويت/العاب1 تقرير عن الألعاب الشعبية في الكويت الكويت - وتستخدم هذه المادة لمنع دخول الماء الى " القارب اللعبة " ثم تثبت خشبة صغيرة بوسط القارب بمثابة الصاري " الدقل " ووضع قطعة مثلثة من القماش كشراع وعندما تتم الاستعدادات اللازمة يتجمع الشباب على شاطىء البحر وكل منهم حامل بيده " العدال " جمع العداديل ويبدأ السباق او المسابق وعندما يصفون العداديل فوق الماء فتطفو وتدفعها نسمات الهواء .
وقال المؤرخ عبد المغني " هناك لعبة شعبية غالبية ممارسيها تكون اعمارهم دون الثانية عشرة وذلك لبساطتها وسهولتها وتسمى " صلوا صلاة البقر ". أما طريقتها فيصطف مجموعة من الاولاد قد يصل عددهم الى العشرة أو دون ذلك ثم يقف أمامهم أحد أفراد الفريق ويبدأ بمخاطبة زملائه بالاتي " صلوا صلاة البقر " فيرد عليه أعضاء الفريق بصوت واحد جماعي " والله ما نصليها"ثم يكرر عليهم"صلوا صلاة الغنم " فيرد عليه أعضاء الفريق " والله ما نصليها " ويقوم بعد ذلك رئيس الفريق بتكرار العديد من التسميات المعبرة عن أسماء بعض الحيوانات و الطيور الى أن يقول لهم " صلوا صلاة ربكم" فيرد عليه الجميع وبصوت واحد جهوري وبعبارة " الله أكبر " ثم يسجد الجميع على الارض وتعاد تكرار اللعبة حتى يملوا منها .
ومن الالعاب الشعبية التي تعتمد على التفكير والذكاء والمحاورة "لعبة الصبة"وهي لعبة يلعبها لاعبان يقوم أحدهما بتخطيط مربع على الارض طول ضلعه لا يزيد على 30 سم ثم يتم تقسيم المربع حسب طريقة لعب الحي فأهل القبلة يصفون خطوط مستقيمة ابتداء من كل زاوية ثم خطين متقاطعين أما أهل حي شرق فيصفون خطين متقاطعين داخل المربع أما أهل المرقاب فتكون على شكل مربع وبداخله مربع آخر ويفتخر كل حي بطريقته ولا يلعبون بطريقة لعبة الاحياء الاخرى .
ويكون عند كل لاعب ثلاث قطع صغيرة من الحجارة أو غيرها تختلف بالشكل واللون وتجري القرعة بين اللاعبين لتحدد البداية وبعد ذلك يضع اللاعب الاول القطعة الصغيرة على أي مكان يختاره من الزوايا والعادة ان يضعها في المنتصف وذلك ليتحكم في اكثر من اتجاه.(يتبع) لار0016 4 0285 /كوناجظر20 عام/كويت/العاب2 تقرير عن الألعاب الشعبية في الكويت الكويت - وقال عبد المغني ثم يبدأ اللاعب الثاني بوضع قطعته في احدى الزوايا وهكذا بالتناوب وعندما ينتهيان من وضع كافة القطع الصغيرة تبتدىء خطوة اخرى وهي عملية التنقل بحيث يكون الفائز من استطاع ان تكون قطعه الصغيرة على شكل مستقيم ويسجل له نقطة ثم تكرر اللعبة حسبما اتفق عليه مسبقا والفائز في النهاية من يسجل نقاطا أكثر.
وتعد لعبة " خروف مسلسل " من الالعاب الشعبية التي يزاولها الاولاد في الماضي وتعتمد على اللياقة البدنية والخفة أما طريقة لعبها فهي ان "يختار ولدان بالقرعة ويمسك احدهما رجل الاخر وينتشر أعضاء فريق اللعب حوله أما الجالس فيبدأ اللعب بالاتي فيقول " خروف مسلسل " فيرد عليه الصبية " هدوه " ويقول " أكل غداكم" فيردون " هدوه " فيرد عليهم " في ريله قراحة " فيردون عليه " هدوه " ويرد " كبر البراحة " فيردون هدوه ثم ينفلت بمطاردتهم للامساك بأحدهم فيكون عليه الدور .
وذكر المؤرخ عبد المغني ان "لعبة الصفروك " تؤدى في الغالب عند حلول المساء ويلعبها فريقان واثنان آخران محايدان ولا يشترط عدد معين لكل فريق وفي البداية يقف الاثنان المحايدان وقد أمسك كل منهما بطرف قطعة من القماش أو غترة أو وزار بحيث يختبىء خلفها أي لاعب دون ان يراه احد اعضاء الفريق الآخر. فعند البداية يزحف أحد أفراد كل فريق ببطء نحو الاثنين المحايدين ويتخفى خلف الستار ويقوم احد أفراد الفريق الآخر بالتصرف لنفسه في الجهة المقابلة فيصبح الاثنان متقابلين ولكن يفصل بينهما الستار فيقوم احد الاثنين المحايدين بتوجيه السؤال المتضمن اسم أحد المختبئين للآخر فاذا عرفه تعاد اللعبة وتسجل نقطة لصالح الفريق الفائز واذا لم يعرفه تتم تغطيته بقطعة القماش ويتم ضربه ويشترك بالضرب اعضاء الفريق ويكون الضرب على شكل دعابة وحينئذ يأتي أعضاء الفريق الآخر لتخليص زميلهم ومن ثم تسجل نقطة للفريق ويتم تكرار اللعبة والفريق الفائز هو الذي يحصل على اكبر عدد من النقاط .(يتبع) لار0017 4 0442 /كوناجظر21 عام/كويت/العاب/3-واخيرة تقرير عن الألعاب الشعبية في الكويت الكويت - وقال المؤرخ عبد المغني ان " طقه وطمرة " هي احدى الالعاب الشعبية التي كان يزاولها الاولاد في ماضي الكويت وتعتمد هذه اللعبة على الخفة والرشاقة أيضا لان مزاولتها تتطلب مهارة رياضية خاصة وطريقة اللعب تبدأ بعد ان تجري قرعة بين مجموعة من الأولاد لتحديد من يقع عليه الدور ثم يقف من كان عليه الدور منحني الظهر وعلى شكل زاوية قائمة ويبدأ الأولاد الواحد تلو الآخر بتخطيه بطريقة القفز (الطمر) فيبتعد عنه لمسافة تصل عدة أمتار ثم يجري نحوه باندفاع شديد وعندما يصل اليه يضع كلتا يديه فوق ظهره ويطمر لتخطيه .
ومن لم يتمكن من التخطي او يقع على الأرض يكون عليه الدور بالانحناء ويقوم زملاؤه بالقفز من فوقه ويلاحظ في هذه اللعبة ان الأولاد البدينين قد يجدون صعوبة ومشكلة في القفز .
ويكمل المؤرخ عبد المغني حديثه قائلا " وهناك بعض الاولاد الاشقياء الذين يكون عليهم الدور يحاول رفع ظهره بطريقة يقع فيها زميله ليحل مكانه وعندما تنكشف محاولته تعاد اللعبة .
وذكر ان الطيارة هي احدى وسائل لهو الاطفال في الماضي وتصنع من الورق بأحجام مختلفة وغالبا ما تكون من الورق البني الزهيد الثمن ويتم قصه على شكل مربع ويلصق عليه عود رفيع بشكل طولي من الزاوية الى الزاوية الأخرى ويوضع عود آخر على شكل منحن من الزاويتين الأخريين وتلك الأعواد بمثابة العامود الفقري للطيارة وكانوا في الماضي يلصقون الاعواد بواسطة النشا المغلي بالماء فيصبح على شكل مادة لزجة " صمغ " لان المواد اللاصقة لم تكن متوفرة وبعد ذلك توضع أجنحة للطائرة على شكل " شراشف" من الورق يتم الصاقها على الجانبين كما يوضع ذيل " للطيارة " عبارة عن خرقه طويلة من القماش تتناسب مع حجم الطيارة وفي منتصفها يتم ربط " خيط البكرة " كما يتم احيانا تلوين الطيارة لغرض تجميلها وعند عدم توفر الالوان تلون بالفحم كما كان يكتب عليها اسم الكويت .
ويتم في العادة تطييرها قبيل المغرب " المسيان " وبالاخص عندما يكون الهواء متوسطا أي ليس هادئا ولا شديدا حتى ان البعض لا تكفي طائرته " بكرة " واحدة فيضيف اليها بكرة أخرى فتصبح شاهقة الارتفاع وكانت قمة سعادة الصبية عندما يشاهدون طائراتهم عالية في كبد السماء .
والعاب الاطفال كثيرة ومنها الدوامة وهي لعبة بحجم البيضة وتنتهي بخيط يلعب بها الاطفال بعد تثبيتها في التراب وجعلها تدور بقوة علها تصيب باقي الدامات وتسمى لعبتها "بالفلوش " وهناك ايضا " الدرباحة " وهي عبارة عن إطار دائري يستخدم أساسا لعجلات الدراجات الهوائية كان يحصل الاطفال عليه من الدراجات المستهلكة ويستخدمون مع الدرباحة العصي كي يضربونها لدحرجتها وتوجيهها بأي اتجاه والبعض يستخدم سلك قوي ويتم تثبيته بالعجلة ودفعه الى الأمام وكان يجري فيما بينهم سباق لمسافات معينة .
ويختتم المؤرخ