المسيرة الرياضية
[عدل]البدايات
ولد "أليساندرو" لأبوين إيطاليين وهما "جينو" و"برونا" دل بييرو في 9 نوفمبر 1974 في مدينة كونيليانو وترعرع في قرية "ساكون" ببلدية سان فينديميانو الإيطالية ونشأ مشجعاً لنادي يوفنتوس ومتأثراً باللاعب الفرنسي ميشيل بلاتيني وكان يمارس الكرة في صغره في قريته إلى جانب شقيقه "ستيفانو" الذي لعب لفترة قصيرة محترفا في نادي سامبدوريا في الثمانينيات من القرن الماضي.[2] بدأ اللعب في صنف الصغار لنادي "اتحاد كونيليانو وسان فينديميانو" المحلي، ثم تدرج إلى صنف الشباب في سن 13 سنة منتقلا إلى نادي بادوفا الذي أصبح لاعبا اساسيا في صفوف قسم المحترفين فيه في سن ال17. وفي 1991 صعد نادي بادوفا النادي إلى القسم الثاني من الدوري الإيطالي لعب خلاله دل بييرو لمدة سنتين اشترك خلالهما في 14 مباراة.
[عدل]مع يوفنتوس
[عدل]الملحمة التورينية
في البداية، حاول مالديني الأب إقناع مسؤولي نادي ميلان بالتعاقد مع اللاعب الواعد من نادي بادوفا بعد أن أعجب بأداءه ولأنه صغير بالسن تم التغاضي عن التوقيع معه بحجة أن نادي بادوفا طلب 4 مليون يورو للتنازل عن خدماته وهو مبلغ كبير بحسب رأي مسؤولي نادي ميلان في تلك الفترة, عندها تم اقتناص اللاعب من فرانكو كاوزيو اللاعب السابق في يوفنتوس ومسؤول الانتدابات فيه للتعاقد مع "دل بييرو" بعد أن لفت الأنظار بشدة خلال موسميه الذين قضاهما في بادوفا. دل بييرو الذي حقق حلمه في اللعب ليوفنتوس لم يجد صعوبة في التأقلم مع ناديه الجديد إذ لعب مباراته الأولى في 12 سبتمبر 1993 أمام اي سي ريجينا وسجل هدفا بها ثم سجل هاتريك بعد ذلك بقليل أمام نادي بارما. أصبح دل بييرو بعدها من أبرز مهاجمي الفريق الذي كان آنذاك يضم مهاجمين من الطراز الرفيع وهم روبيرتو باجيو وجيانلوكا فيالي وفابريدزيو رافانيلي، وفي موسم 1994-1995 تمكن النادي من الفوز بالسكوديتو بعد أن غاب عن خزائنه لعشر سنوات بمساهمة كبيرة من دل بييرو الذي سجل 8 أهداف ذلك العام[3]. وفي العام الموالي قرر اليوفنتوس الاستغناء عن روبيرتو باجيو والمراهنة على نجمه الجديد "دل بييرو". و في تلك السنة قدم دل بييرو أداء رائعا وساهم بقسط كبير بفوز ناديه بدوري أبطال أوروبا على حساب أياكس أمستردام في المباراة النهائية في نهائي مثير أقيم في روما حسمته ضربات الترجيح، ورغم أنه لم يسجل في النهائي ولكنه قدم أداء متميزا فيه وقبل ذلك قدم أداء مبهرا في ادوار الكأس وخصوصا في الربع النهائي عندما ازاح دل بييرو نادي ريال مدريد بتسجيله هدفا مميزا من ضربة حرة في وقت قاتل من المباراة.
دل بييرو يرفع كأس دوري أبطال أوروبا 1995-1996
بعد ذلك بدأ "دل بييرو" في نحت مسيرة رياضية ملفتة، إذ في عام 1997 فاز مع اليوفنتوس بالدوري الإيطالي مرة أخرى ووصل بفريقه كذلك إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره أمام بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 3 أهداف لهدف على الرغم من أن "دل بييرو" سجل فيه هدفا جميلا بكعب القدم. سنة 1998 كانت سنة مشابهة لسابقتها بالنسبة لدل بييرو وناديه أداء ونتائج إذ فاز النادي مرة أخرى بالسكوديتو وخسر في نهائي دوري أبطال أوروبا، هذه المرة أمام ريال مدريد بهدف لبريدراج مياتوفيتش، ورغم ذلك كانت تلك السنة من أروع السنوات في تاريخ مسيرته إذ قدم أداء خياليا خلالها جعلت الجميع يتوقع فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم التي تقدمها الفيفا ولكنه حل تلك السنة بعد البرازيلي رونالدو، وسجل فيها 32 هدفا منها 22 في الدوري و 10 في دوري الأبطال وكان هدافه ذلك العام وقد سماه رئيس النادي بال"بينتريتشيو" وتعني "الفنان المبدع". و لكن رغم ذلك تعرض في تلك السنة لعدة صعوبات وعراقيل منها اصابة تعرض لها في نهائي الدوري الأوروبي حرمته من مونديال فرنسا 1998، مما جعل أسطورة كرة القدم الإيطالية روبيرتو باجيو يقتنص مكانه في تشكيلة المنتخب الإيطالي الذي خسر ربع النهائي بضربات الجزاء أمام البلد المنظم فرنسا التي فازت بالبطولة تلك السنة. و في 8 نوفمبر 1998 تعرض دل بييرو لاصابة خطيرة على مستوى الركبة في مباراة اليوفنتوس أمام أودينيزي أبعدته عن الملاعب لمدة 9 أشهر. وعاد بعد الأصابة إلى الملاعب وقدم مردودا مقبولا في اليوفنتوس عاد على اثره إلى المنتخب الإيطالي وشارك في المباريات الأخيرة من تصفيات اليورو 2000 سجل فيها هدفين في ثلاث مشاركات. بداية موسم 2000-2001 كانت أصعب بداية موسم لدل بييرو إذ قدم بداية مردودا باهتا ثم أعقب ذلك خبر وفاة والده في فبراير 2001، ولكنه سرعان ما استعاد مردوده وابداعه وقد سجل في ذلك الموسم هدفا أسطوريا أمام باري، واتبعه باخر أمام لاتسيو. و في موسم 2001-2002 اثر عودة مارتشيلو ليبي عادت الألقاب ليوفتوس ونجمه، فحقق النادي السكوديتو وكأس السوبر وكان الثنائي "دل بييرو - تريزيغي" ثنائيا حاسما مسجلا في الدوري وحده 40 هدفاً [4][5]. بعد نهاية الموسم شارك دل بييرو في كأس العالم 2002 وكانت المشاركة عموما متوسطة له إذ انه جلس في المباراتين الأوليين احتياطيا واشترك في المباراة الثالثة أمام المكسيك وساهم بترشح بلاده لثمن النهائي بعد أن سجل أمام المكسيك هدف التعادل [6] لكن إيطاليا سرعان ما خرجت من الكأس بعد خسارتها من كوريا الجنوبية. و في موسم 2002-2003 ساهم دل بييرو بشكل كبير في احراز فريقه اليوفنتوس للدوري الإيطالي رقم 27 في تاريخه وقد سجل فيه 16 هدفا، وساهم أيضا بصعود فريقه إلى نهائي دوري ابطال أوروبا في نهائي جمع فريقين إيطاليين خسرها بضربات الترجيح [7].
دل بييرو
سنة 2004 تميزت بقدوم فابيو كابيلو لتدريب النادي ومع ان الخلافات دبت بينه وبين دل بييرو، إلا أن الأخير قدم مردودا رائعا ذلك الموسم وسجل لناديه 14 هدفا وفي المباراة الفاصلة التي حددت بطل إيطاليا ذلك الموسم اهدى دل بييرو تمريرة حاسمة لتريزيغي سجل منها هدف الفوز على الميلان وبذلك فاز اليوفنتوس باسكوديتو ذلك الموسم. و في موسم 2005 ارتأى كابيلو اشراك زلاتان إبراهيموفتش اساسيا في المباريات مكان دل بييرو مما خلف حالة من الحنق حول هذا المدرب عجلت برحيله[8] نهاية الموسم، ومع هذا فإن اللاعب سجل 14 هدفاً ساهمت في احراز ناديه للسكوديتو الثامن و العشرين في تاريخه و كانت اهدافه الحاسمة تبرز في المباريات الكبرى اضافة الى تفاهمه الكبير مع تريزيغي[9] وفي يناير 2006 دخل دل بييرو تاريخ ناديه من بابه الكبير إذ أصبح الهداف الأول في تاريخ يوفنتوس متخطيا جامبييرو بونيبيرتي صاحب ال182 هدفا لليوفنتوس [10][11]. و في ذلك الموسم أيضاً قدم اداء جيداً[12][13] وسجل اهدافا حاسمة ابرزها هدف الفوز امام الانتر من ضربة حرة في السان سيرو اهدى بها الفوز لناديه[14] وكان ذلك هدفا من ال12 هدفا التي سجلها دل بييرو ذلك الموسم في مسابقة الدوري التي فاز بها النادي قبل أن يفقدها بعد فضيحة الكالتشيوبولي.
[عدل]المغامرة في الدرجة الثانية
دل بييرو في حصة تدريبية موسم 2006-2007
بعد فضيحة الكالتشيوبولي وهبوط اليوفنتوس إلى الدرجة الثانية من الدوري الاٍيطالي، اختار دل بييرو بالإضافة إلى كل من نجوم الفريق تريزيغي ونيدفيد وبوفون وكامورينيزي البقاء مع ناديهم في محنته[15] وقرر دل بييرو آنذاك تمديد عقده مع ناديه لثلاث سنوات اضافية، هذا العقد وقع توقيعه رسميا بعد عام من قرار اللاعب [16]. و في 17 فبراير وفي مباراة جرت في ملعب "الأولمبيكو" تمكن دل بييرو من تسجيل هاتريك في مباراة جمعته بنادي "كروتوني" انتهت بفوز اليوفنتوس بخماسية نظيفة [17]. أعاد دل بييرو الكرة مرة أخرى بتسجيل لثلاثية من ضربة حرة وضربة جزاء وتسديدة من خارج منطقة الجزاء ساهمت بفوز فريقه على "بياتشنزا" بعد أقل من شهر. و في 10 أبريل من نفس العام وفي المباراة الحاسمة التي حددت ملامح المتصدر الذي سيعود إلى الدرجة الأولى فاز اليوفنتوس على نادي نابولي بهدفين احرز دل بييرو أحدهما واحرز الاَخر كامورينيزي [18]. وفي منتصف شهر مايو سجل اللاعب هدفين أمام نادي بولونيا دعمت رصيده في طليعة هدافي الدرجة الثانية والذي احرزه في ذلك العام ليضيفه لألقابه الشخصية [19]. هذا النجاح ساهم بسرعة في عودة اليوفنتوس للدرجة الأولى. رشح دل بييرو بعدها بثلاثة أيام لجائزة "القولدن فوت" ويفوز بها ليصبح بذلك أول لاعب في التاريخ يفوز بها وناديه ينتمي إلى الدرجة الثانية[20]، وقد حصل دل بييرو على أكثر من 30000 صوت من جملة 140000 مصوت متفوقا على كل من البرازيلي روبيرتو كارلوس والإنجليزي ديفيد بيكهام [21].
[عدل]العودة إلى الدرجة الأولى
عاد اليوفنتوس لدوري النخبة الإيطالي بعد عام مرير على انصاره في دوري الدرجة الثانية. عانى دل بييرو بداية في أول شهرين من دوري ذلك الموسم بسبب انخفاض مستواه بشكل عام جراء الاصابة وتميز منافسه على دور المهاجم الأساسي للفريق ياكوينتا مما جعله احتياطيا في أغلب الأحيان [22]، وفي 15 أكتوبر 2007 تم توقيع عقد دل بييرو الجديد رسميا بعد مفاوضات شاقة دامت عدة أسابيع بعد أن دخل نادي باليرمو على الخط راغبا في انتداب اللاعب [23]، دل بييرو لم يخيب معجبيه إذ انه مباشرة في المباراة التي تلت تصحيح العقد أهدى دل بييرو ناديه الفوز على حساب جنوة، وفي نفس اليوم رزق بابنه الأول "توبياس" من زوجته "سونيا أموروزو" [24]. و في مرحلة الاياب من دوري ذلك الموسم، قدم دل بييرو أداء جيداً ففي شهر فبراير سجل هدفا مميزا أمام خصم عنيد وهو نادي روما حصد بها اليوفي ثلاث نقاط [25]. وفي 6 أبريل 2008 تمكن دل بييرو من تخطي غايتانو شيريا صاحب ال522 ظهوراً بقميص اليوفنتوس ليصبح هو اللاعب الأكثر تمثيلاً له في التاريخ [26].و في شهر أبريل سجل 7 أهداف في 5 جولات من السيري أ منها ثلاثية في ملعب نادي أتالانتا[27]. و في 16 مايو 2008 سجل هدفين في الجولة الختامية للدوري متخطياً بذلك زميله في الفريق "تريزيغي" على رأس قائمة هدافي الدوري الإيطالي (21 هدفاً في 20 مباراة) معادلاً رقمه لسنة 1998 وليصبح هدافاً للدوري الإيطالي (كابوكانونيري) لأول مرة في مسيرته الرياضية [28].
دل بييرو في موسم 2007-2008
بعد هذا الموسم الرائع قرر روبيرتو دونادوني استدعائه لتمثيل المنتخب الإيطالي مرة أخرى في اليورو 2008. وفي 17 سبتمبر 2008 بعد عودته لدوري أبطال أوروبا بعد عامين من الغياب سجل دل بييرو هدفاً رائعاً من ضربة حرة بتسديدة لولبية في ملعب اليوفي أمام زينيت سان بطرسبرغ مكنت فريقه من الفوز بتلك المباراة (1-0) [29] ليثبت دل بييرو مرة أخرى ان فريقه لا يمكنه الاستغناء عنه. وفي 21 أكتوبر من نفس السنة سجل "دل بييرو" هدف الانتصار الذي ضمنه لفريقه بتسديدة رأسية بعد ارتمائة فنية أمام ريال مدريد وحارسه كاسياس [30] وذلك في ملعب "دل البي". [31] وفي 5 نوفمبر صفق له جمهور فريق ريال مدريد عند خروجه من ملعب سانتياغو برنابيو بعد تسجيله لهدفين أمام فريقهم لتنتهي المباراة بفوز اليوفنتوس 2-0 وليترشح النادي لدوري ال16 من الكأس الأوروبية [32]. وبعد أيام قليلة سجل دل بييرو هدفه رقم 250 مع ناديه وذلك على ملعب "ريجينا" [33].
و في بداية 2009 جدد دل بييرو عقده مع السيدة العجوز لسنة اضافية [34] ثم عاد ليصحح عقداً اخر يمدد بموجبه "دل بييرو" عقده مع ناديه إلى سنة 2011 [35] و لكن ما ان بدأ الموسم الجديد حتى تعرض دل بييرو لاصابة قوية ابعدته لمدة شهر[36] تلته اصابة أخرى بعد في شهر أكتوبر [37] أثرت كثيراً على مستوى اللاعب عموماً ذلك الموسم.
انعكس ذلك على أداء الفريق فقدم اليوفنتوس تلك السنة موسماً كارثياً فانسحب من كل البطولات الأوروبية التي شارك بها فخرج من دوري المجموعات في دوري الأبطال [38] ثم انسحب من الدوري الأوروبي أمام نادي فولهام الإنجليزي [39] واحتل المركز السابع في الدوري الإيطالي تلك السنة.
و في شهر أبريل 2010 سرت شائعات بقوة عن انتقال اللاعب إلى نادي نيويورك ريد بولز لم ينفها النادي ولكنه قرر الغاء مساعي ضم اللاعب [40] مؤقتاً أمام رفض اللاعب لعرض النادي الأمريكي [41]. كما أشيع في نفس الفترة انه تلقى عرضاً من نادي أهلي دبي.[42]
و في الموسم الموالي وتحديداً يوم 31 مارس 2010 سجل هدفه رقم 300 في مسيرته أمام نادي سيينا في الدل ألبي [43] في مباراة تعادل فيها الفريقان بثلاثة أهداف لكليهما. وفي 31 أكتوبر 2010 أصبح دل بييرو الهداف التاريخي لنادي اليوفنتوس بعد أن سجل هدفه رقم 179 بقميص النادي في ملعب سان سيرو أمام نادي الميلان [44] ليصبح دل بييرو أكبر هداف في تاريخ يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بعد أن تخطى رقم الهداف الأسطوري لليوفي جامبييرو بونيبيرتي [45] ويدخل قائمة عشر أبرز هدافي الدوري الإيطالي عبر العصور [46].
موسم 2010-2011 لم يكن موفقاً للاعب ولناديه، إذ احتل يوفنتوس المركز السابع في الدوري المحلي وانسحب مبكراً من الدوري الأوروبي [47] رغم أن المدرب دل نيري اعطى الفرصة عدة مرات للاعب المتقدم نسبياً في السن باقحامه اساسياً في المباريات مما عرضه لعدة انتقادات [48] واكتفى اللاعب بتسجيل 8 أهداف في الدوري المحلي. ولكن اللاعب حقق انجازاً شخصياً بتحطيمه الرقم القياسي لعدد المباريات التي لعبها في صفوف النادي وذلك يوم 5 فبراير 2011 أمام نادي كالياري. وفي نهاية الموسم وتحديداً في 5 مايو 2011 وقع دل بييرو عقداً تمديدياً مع ناديه لمدة عام اضافي [49]. وفي شهر أكتوبر 2011 قال أندريا أنييلي خلال اجتماع مع مالكي الحصص في يوفنتوس: "قائدنا، أليساندرو دل بييرو، قرر البقاء معنا سنة جديدة ستكون الاخيرة له تحت الوان بيانكونيري"، ما اعتبره مشجعو النادي بانه تصرف خاطئ لان دل بييرو عليه ختام مسيرته مع يوفنتوس بعد ان أصبح رمزاً تاريخياً للنادي [50][51][52][53] الا ان دل بييرو صرح بأنه سيلعب عاماً اخر و بالتالي سينتقل الى خارج اليوفنتوس عاماً اضافياً [54][55][56].
[عدل]مع المنتخب الإيطالي
يصنَف "دل بييرو" كرابع أكثر المهاجمين الذين سجلوا لصالح المنتخب الإيطالي [57] بتسجيله ل27 هدفاً في 91 مباراة حمل فيها قميص إيطاليا[58] [59] وقد بدأت مسيرته مع المنتخب الإيطالي في 25 مارس 1995 أمام منتخب استونيا [60] دخل في المباراة التي فازت بها إيطاليا 4-1 [61] لعب مع بداية اليورو 96 عندما لعب اساسياً في المباراة الأولى امام روسيا قبل أن يتم تعويضه مع بداية الشوط الثاني.
[عدل]كأس العالم 1998 و اليورو 2000
و قبيل كأس العالم 1998 بذل دل بييرو جهداً كبير لكي يتعافى من الأصابة التي لحقت به خلال نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره اليوفنتوس أمام ريال مدريد الذي خسره ناديه بهدف نظيف ، فدخل في منافسة شرسة مع لاعبه المفضل روبيرتو بادجيو لاحتلال مركز المهاجم الثاني للفريق [62] وقد قدم منتخبهم اداء جيداً لكن الحظ لم يسعفهم اذ سقط في الدور الربع النهائي امام نظيره الفرنسي صاحب الأرض و الجمهور و الفائز بتلك النسخة من الكأس بعدها، بضربات الجزاء الترجيحية بعد ان انتهت المباراة على نتيجة التعادل السلبي وكان دل بييرو قدم اداء وافراً في تلك المباراة رغم أثر الاصابة و رغم حصوله على ورقة صفراء في بداية المباراة [63] [64] .
دل بييرو مع توتي خلال اليورو 2000
ثم شارك في نهائيات البطولة وقد فضل المدرب الإيطالي اشراك لاعب فريق روما فرانشيسكو توتي اساسيا في الفريق مكانه فكان احتياطيا في المباراتين الأوليين ثم أشرك اساسيا في المباراة الثالثة أمام السويد والتي سجل بها هدف الفوز. وبعد أن كان احتياطيا في ربع النهائي أمام رومانيا، أشركه المدرب أساسيا في مباراة النصف النهائي أمام هولندا المرشح بقوة آنذاك لنيل اللقب وكانت مباراة صعبة على الإيطاليين الذين لعبوا بعشرة لاعبين بعد طرد زامبروتا في بداية المباراة ولكن الفريق لعب دفاعيا إلى اخر المباراة وقدم دل بييرو أداء رائعا في دور لعبه لأول مرة وهو دور لاعب خط الوسط المتأخر [65] ثم فازت إيطاليا بضربات الترجيح بعد مباراة مثيرة اضاع فيها الهولنديون الكثير من الفرص ابرزها ضربتي جزاء في الشوط الثاني من المباراة[66] لتلعلب إيطاليا المباراة النهائية أمام فرنسا. هذه المباراة تعتبر ذكرى سيئة لدل بييرو واحبائه إذ بعد دخوله في بداية الشوط الثاني وبعدما كانت إيطاليا متقدمة بهدف نظيف، أضاع دل بييرو عدة فرص منها انفرادين تامين بحارس المرمى فابيان بارتيز، وبعد ذلك خسرت إيطاليا بهدفين.
[عدل]كأس العالم 2002
عاد دل بييرو الى المباريات الدولية بعد غيابه بسبب الاصابة في أعقاب موسم مميز فاز به ناديه بالاسكوديتو و كان قد غاب عن عدة مباريات من التصفيات الا انه شارك في المباراة الحاسمة التي مكنت منتخبه من الترشح و سجل بها هدف الفوز أمام هنغاريا[67] ليصعد منتخبه الى كأس العالم. و خلال البطولة لم يشارك في المباراتين الأوليين امام منتخب الإكوادور و كرواتيا و لكنه دخل في المباراة الثالثة أمام المكسيك و انقذ فريقه من توديع المسابقة من الدوري الأول بتسجيله لهدف التعادل [68] و ذلك في الدقائق الأخيرة من المباراة [69] [70] هذا الهدف منح إيطاليا الترشح الى الدور الثاني الذي واجهت فيه منتخب كوريا الجنوبية صاحب الأرض و الجمهور و انسحبت أمامه بهدف قاتل في نهاية المباراة [71] في مباراة اثارت جدلاً حول التحكيم بها[72].
[عدل]كأس أوروبا 2004
كان "دل بييرو" هو أحد اربعة لاعبين الذين لعبوا الكأس القارية الماضية ممن الذين وقع عليهم الاختيار لتمثيل منتخبهم في الكأس الأوروبية، و قد لعب دل بييرو في المباريات الثلاث لبلاده و لكنه لم يسجل اي هدف و تعرض لانتقاد كبير بسبب ذلك [73] و خصوصاً لاضاعته فرص لحسم المباراة أمام السويد [74] و قد انسحبت إيطاليا من الدور الأول بعد حصولها على خمس نقاط و عزى البعض ذلك الى مؤامرة حدثت من طرف منتخبي السويد و النرويج لاقصائها [75] [76].
[عدل]كأس العالم 2006
استدعي دل بييرو من طرف مارتشيلو ليبي -الذي سبق و ان دربه في يوفنتوس- الى تشكيلة المنتخب الإيطالي التي خاضت كأس العالم لعام 2006 و المقامة في ألمانيا بعد ان قدم اداء جيداً خلال التصفيات المؤهلة لها، و لعب دل بييرو كأس العالم بعد اقل من شهر على اندلاع فضيحة الكالشوبولي [77] و المعلن عن نتائج التحقيق فيها خلال مشاركة منتخب ايطاليا في كأس العالم [78][79] والتي كان فريقه هو المتضرر الأكبر منها[80][81]. وفي المباراة الأولى لمنتخبه أمام غانا و التي فاز بها فريقه بهدفين نظيفين لم يلعب دل بييرو سوى دقائق قليلة نهاية المباراة بعد ان حسم فريقه النتيجة [82][83] ثم لعب لمدة نصف ساعة في آخر المباراة التي جمعت منتخبه بالمنتخب الأمريكي و التي انتهت على نتيجة التعادل الايجابي (1-1) [84][85].
دل بييرو
و في المباراة الثالثة من الدول الأول و التي فازت بها إيطاليا على التشيك بثنائية نظيفة، اكتفى اللاعب بالجلوس على مقاعد البدلاء[86] و لكن فريقه صعد الى الدور الثمن النهائي و الذي قابل فيه منتخب أستراليا. و في تلك المباراة لعب دل بييرو اساسياً بدلاً من "توتي" و قدم اداء كبيراً في الشوط الأول و لكن في الشوط الثاني وقع تعويضه بتوتي الذي سجل هدف الفوز في مباراة صعبة لعبت فيها ايطاليا بعشرة لاعبين[87][88]. و بعد غيابه في مباراة دوري الثمانية التي فاز بها فريقه بثلاثية نظيفة أمام أوكرانيا [89]، عاد ليساهم مساهمة كبيرة في صعود بلاده الى الدور النهائي امام ألمانيا بتسجيله لهدف تاريخي في نصف النهائي و في الدقيقة 120 من المباراة [90] [91][92][93].
[عدل]المصادر