الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
ولد الملك عبد العزيز في 19 ذي الحجة بمدينة الرياض عام 1293هـ / 1876م و نشأ في كنف والده ، الذي عهد به إلى الشيخ القاضي عبد الله الخرجى ، فتعلم مادتي القراءة و الكتابة على يديه ، و حفظ بعضا من سـور القران الكريم ، ثـم قرأه كاملا على الشيخ محمد بن مصيبيح ، كما درس جانبا من أصول الفقه و التوحيد على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ . و عرف عنه ولعه بالفروسية و ركوب الخيل منذ صباه .
جهود الملك عبد العزيز في تأسيس المملكة العربية السعودية و بنائها
شملت هذه الجهـود كثيرا من مظاهر الحياة حينذاك السياسية ، والإداريـة و الاقتصاديـة و الاجتماعية فمن إنشاء الهجر التي عزم جلالته على إقامتها من أجل جمع شمل القبائل و توفير البيئة الاجتماعية المناسبة لخدمتهم و تحسين معيشتهـم و دمجهـم في مجتمـع واحـد إلى اهتمامه بالسياسة منذ دخوله الرياض حيث وضع أسسها و مبادئها على تأسيس دولة حديثة تستند على الشريعة الإسلامية و السنة النبوية في نواحيها كافة.
و تعد اتفاقية دارين ( القطيف ) التي عقدها الملك عبد العزيز مع الحكومة البريطانية عام 1334هـ / 1915م أول معاهدة رسمية للمملكة العربية السعودية .
كما أولى جلالته اهتماما خاصا بالتنظيم الإداري للدولة حيث كان ضم الحجاز هو المحك الأول في الاهتمام بالتنظيم الإداري الحديث ، واهتم كذلك اهتماما كبيرا بالتعليم حيث نراه يصدر أمرا بإنشاء مديرية المعارف في عام 1344 هـ / 1925 مـ .
كما لم يدع مجالا يدعم البنية التحتية للدولة إلا وأعطاه حقه من التأسيس والرعاية في مجالات مختلفة كإنشاء الطرق والمواصلات وربط مناطق بلاده المترامية الأطراف بأنظمة البرق والبريد والهاتف .
من أقوال الملك عبد العزيز :
• أنا أدعو لدين الإسلام ، ولنشره بين الأقـوام ، و أنا داعية لعقيـدة السلف الصالح و عقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله ، و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
• أنا ترعرعت في البادية .. فلا أعرف أصول الكلام و تزويقه .. و لكن أعرف الحقيقة عارية من كل تزويق .. إن فخرنا و عزنا بالإسلام .
• المشورة لها أساس و هو النصح بالتزام الحق ، و لها مزية و رونق ، تحصل بهما الفائدة ، أما السير على غير مشورة فهو مجلبة للنقص ، مجلبة للهوى و نحن نريد المشورة أن تجمع بين السنة و بين ما أمرنا الله به .
وفاته :
حفلت حياة الملك المؤسس بالكفاح و البناء اللذين امتدا أكثر من خمسين عاماً ، و كانت وفاته ضحى الاثنين 2 ربيع الأول 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م وصلى عليه في الحوية ، و نقل في الحال بالطائرة إلى الرياض فدفن في مقبرة أسلافه من آل سعود .
الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود
ولد بمدينة الكويت في اليوم الرابع من شهر شوال عام 1319هـ المصادف الرابع عشر من شهر يناير عام 1902م و تلقى مبادئ القراءة والعلوم الدينية على يد عدد من علماء نجد و تدرب في مدرسة والده الملك عبد العزيز.
و في عام 1352هـ / 1933م بويع بولاية العهد ، حيث بدأ يشارك في الإشراف على تنفيذ سياسة والده ، و يضطلع بأعباء الحكم .
و لما توفى الملك عبد العزيز _ رحمه الله _ في 2 من ربيع الأول عام 1373هـ/ 9 نوفمبر 1953م ارتقى عرش المملكة العربية السعودية ، و جدد له أخوته و أعمامه و أهل الحل و العقد البيعة ، ثم عهد بولاية العهد لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل .
و بتعاون الأخوين تم عدد من الإصلاحات الداخلية و المشروعات العمرانية و نورد نماذج مقتضبة لبعض مظاهر التعاون ومن أهمها :
• - إنشاء مجلس الوزراء و إسناد رئاسته إلى الأمير " فيصل " و قد عقد أول جلسة له في الرياض يوم الأحد 2 رجب عام 1373هـ / 7 مارس 1954م .
• - النهضة التعليمية : فقد تم تحويل مديرية المعارف إلى وزارة المعارف و عين صاحب السمو الملكي الأمير " فهد " وزيراً للمعارف ، و قفز التعليم قفزات هائلة من حيث الكم و الكيف .
• - النهضة العمرانية : و هي من أوسع النهضات و أبرزها ، فالمشروعات كثيرة و أهمها ـ توسعة المسجد النبوي الذي اعتمد مشروعها في عهد الملك عبد العزيز ، ثم توسعة المسجد الحرام .
و في عام 1377هـ / 1958م تعرضت البلاد لأزمة مالية و إدارية بسبب الظروف في المنطقة العربية فقرر الملك سعود في رمضان 1377هـ / مارس 1958م منح صاحب السمو الملكي الأمير " فيصل " ولى العهد و رئيس مجلس الوزراء ، سلطات واسعة لرسم سياسة الدولة الداخلية و الخارجية و المالية و الإشراف على تنفيذها و لإعادة النظر في نظام مجلس الوزراء و تعديل ما يجب تعديله من الأنظمة القائمة .
ثم صدر أمر ملكي برقم 42 و تاريخ 9 شوال عام 1381هـ / 17 مارس 1962م أصبح بمقتضاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل نائباً عن جلالة الملك في جميع شؤون الدولة حال حضوره و حال غيابه .
و في عام 1384هـ / 1964م اعتلت صحة جلالة الملك سعود كثيراً ، فقرر السفر إلى الخارج للعلاج و البقاء هناك ، فأرسل إلى أخيه في اليوم الثاني من رمضان عام 1384هـ الموافق 5 يناير 1965 يعلن فيه تنازله عن الحكم لأخيه " فيصل " و يبايعه ملكاً على البلاد على كتاب الله و سنة رسوله ـ و في شهر ذي الحجة عام 1388هـ / فبراير 1969م توفى الملك سعود بن عبد العزيز في أثينا عاصمة اليونان ، و نقل جثمانه إلى مكة المكرمة حيث صلى عليه في المسجد الحرام ثم نقل في الحال إلى الرياض فدفن في مقبرة العود رحمه الله و غفر له .
من أقوال الملك سعود :
• جـاء الإسلام فنقلنا من الضعة و المهانة إلى أعلى الدرجات فكنـا أمنع الناس جانبا ، و كنا القادة ، و كنا الهداة الداعين إلى الله .
• إن اجتماع كلمة المسلمين و توحيد صفوفهم ، ولم شعثهم هو أعظم ما يجب على كل مسلم أن يعمل لتحقيقه ، و إنني أدعو المسلمين جميعا .. أن يجمعوا على الحق صفوفهم و أن يوحدوا كلمتهم و أن يكونوا كالبنيان المرصوص .
•
•
•
•
•
•
•
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
ولد الملك فيصل في صفر من عام 1324هـ / أبريل 1906م ، و توفيت أمه و هو صغير لم يبلغ ستة شهور ، و نشأ نشأة دينية صالحة ، و تلقى تعليمه الشرعي على يد جده لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، كما تربى في مدرسة والده الملك عبد العزيز إدارياً و سياسياً و اجتماعياً ، و شارك في عدد من حملات توحيد البلاد في عهد الملك عبد العزيز .
ترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر لندن المنعقد عام 1358هـ/ 1939م لمناقشة القضية الفلسطينية المعروف باسم " المائدة المستديرة " كما ترأس وفد المملكة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد يوم 25 أبريل 1945م في مدينة سان فرنسسكو بناء على الدعوة التي تلقاهـا الملك عبد العزيز من دول الحلفاء الكبرى لحضور هذا المؤتمر ، و وقع سموه باسم المملكة على تصريح الأمم المتحدة باسم بلاده . ثم حضر مؤتمر ميثاق هيئة الأمم الذي انتهى في 26 يونيو 1945م / 15 رجب 1364هـ و وقـع على الميثاق نيابـة عن جـلالة الملك عبد العزيز .
و عند ما أسند إليه أخوه الملك سعود سلطات واسعة و منها مراجعة و تعديل ما يحتاج إلى تعديل ، صدرت عدة أنظمة منها :
• نظام مجلس الوزراء الذي حـل محله نظام مجلس الوزراء ذو الرقـم أ / 91 و تاريخ 27/8/1412هـ .
• نظام الموظفين العام الذي حل محله نظام الخدمة المدنية .
• الأنظمة المالية .
• نظام المقاطعات .
• نظام البلديات .
• نظام التأديب ... و غير ذلك .
كما قام بإجراءات مالية و إدارية ساهمت كثيراً في استقرار الأوضاع في المملكة و خاصة المالية . و في عهده " ملكاً " تم ضم جامعة الملك عبد العزيز الأهلية إلى الدولة و تحويل الكليات و المعاهد العلمية إلى جامعة هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، و تحويل كلية البترول إلى جامعة البترول و المعادن .
و في عهده كانت حرب العاشر من رمضان 1393هـ / السادس من أكتوبر 1973م فوقفت المملكة موقفاً مشرفاً ، ليس بقطع إمداد البترول للدول المؤيدة لإسرائيل _ و إنما أيضاً _ بالتأييد المادي و المعنوي للدول التي دخلت الحرب مما أسهم كثيراً فيما حققته المعركة من انتصارات .
توفى الملك فيصل يوم الثلاثاء 13 من ربيع الأول عام 1395هـ الموافق 25 مارس عام1975م مقتولاً غفر الله له و جعله من الشهداء الأبرار . و قد خلفه في الحكم ولى العهد أخوه الملك خالد بن عبد العزيز .
من أقوال الملك فيصل :
• يجب على المسلمين عامة و على العرب بصفة خاصة أن يتصلوا ببعضهم ، و أن يتفاهموا و أن يعتصموا بحبل الله.
• معاذ الله أن يعترض الإسلام سبيل التقدم فهو دين التطور و دين العزة و دين الكرامة ، و لنغتنم الحج فرصة لبحث سبيل النهوض بالمسلمين .
•
•
•
•
•
•
•
•
الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود
ولد الملك خالد بمدينة الرياض في ربيع الأول من عام 1331هـ / 1913م ونشأ في كنف والده عبد العزيز فتعلم القراءة و الكتابة ، و حفظ القران في طفولته ، و درس العلوم الشرعية على يد نخبة من العلماء .
اشترك الملك خالد بن عبد العزيز في بعض الحملات العسكرية و المهمات السياسية في عهد و الده الملك عبد العزيز آل سعود . و عين رئيسا للوفد السعودي المفاوض في شأن الخلاف مع اليمن عام 1353هـ / 1934م ، كما شارك مع أخيه الملك فيصل في مؤتمر لندن عام 1358هـ / 1939م .
عقب استشهاد أخيه المـلك فيصل بن عبد العزيز ، بايعـه البيت السعودي و العلمـاء و الأعيان و أبناء الشعب السعودي ملكا على المملكة يوم الثلاثاء الثالث عشر من ربيع الأول 1395هـ / الموافق 25 مارس 1975م ، و بويـع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز وليا للعهد .
يتميز عهد الملك خالد بالرخاء الاقتصادي العميم الذي أسهم في رقى النهضة الحضارية في شتى المرافق ، فشهدت النهضة التعليمية في البلاد السعودية تطورا كبيرا ، حيث تم افتتاح جامعتي الملك فيصل بالدمام و أم القرى بمكة المكرمة .
اهتم الملك خالد بعدد من القضايا على الساحة العربية و الإسلامية ، و كان من أبرزها قضية فلسطين . و كان للملك خالد أياد بيضاء في دعم المجاهدين الأفغان و مساعدتهم في المحافل السياسية منها و الإقليمية.
توفى الملك خالد بن عبد العزيز بمدينة الرياض في 21 شعبان عام 1402هـ / 13 يونيو 1982م .
من أقوال الملك خالد :
• لأن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف فإننا نحرص على بناء قاعدة اقتصادية قوية أساسها و قاعدتها الإنسان السعودي الذي نبني فيه القدرة على تحديات التعامل مع منجزات العصر ، تلك القدرة التي أصبحت في مستوى رفيع من الأداء .
• إن المملكة العربية السعودية لفخورة جدا أن تضع كل إمكاناتها ، و تجند كل طاقاتها من أجل خدمـة حجاج بيت الله الحـرام ، الذين يحلون في بلادهـم و بين أشقائهـم و إخوانهم .
•
•
•
•
•
•
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود
ولد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بمدينة الرياض عام 1340هـ / 1921م ، و تلقى تعليمه الأولي بمدرسة الأمراء التي كان قد أنشأها والده داخل قصره لتعلم أبنائه في المرحلة الأولى ، ثم بالمعهد السعودي بمكة المكرمة .
و عندما لاحظ الملك عبد العزيز النباهة و النبوغ في ابنه الصغير بدأ في تدريبه على الأعمال السياسية و الإدارية ، و ذلك من خلال إشراكه في العديد من وفود المملكة ، و من هذه المشاركات ، اجتماع إنشاء هيئة الأمم المتحدة بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في أبريل عام 1364هـ / 1945م ، و ترأس وفد المملكة الرسمي المشارك في احتفالات تتويج الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا 1373هـ / 1953م .
و من أبرز المناصب التي تولاها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ، تعيينه أول وزير للمعارف للمملكة ، ثم عين وزيرا للداخلية في عام 1382هـ /1962م ، و نائبا لرئيس مجلس الوزراء عام 1387هـ / 1967م ، بالإضافة إلى منصبه وزيرا للداخلية .
و قد قدم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد العديد من الإنجازات التي تفوق الحصر على الصعيد الإسلامي ، و يأتي في قمة إنجازاته الإسلامية مشروع خادم الحرمين الشريفين لعمـارة الحرمين الشريفين ، و توسعتهما كي يستوعب المسجد الحرام أكثر من مليون و نصف مليون مصل و الحرم المدني أكثر من مليون ومائتي ألف مصل ، بالإضافة إلى حركة الإنشاء و التعمير التي شملت الأراضي المحيطة بالحرمين كي ينعم الحجاج و المعتمرون و الزوار و المصلـون و الأهالي بالراحة و الأمن و الاستقرار ، و من ثم كان أحب لقب إليه لقب خادم الحرمين الشريفين و قد أعلن رسميا استبدال لقب صاحب الجلالة ليكون اللقب الرسمي خادم الحرمين الشريفين في الرابع و العشرين من صفر 1407 هـ الموافق السابع و العشرين من أكتوبر 1986م ــ و لخادم الحرمين الشريفين أياد بيضاء و مواقف عربية و إسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية و الإسلاميـة و تأتى في مقـدمتها القضية الفلسطينية من حيث الدعـم السياسي و المادي و المعنوي ، و في عهده عاشت البلاد نهضة حضارية رائعة عمت جميع مرافق الحياة فقفز التعليم في عهده قفزات هائلة من حيث الكم و الكيف و ازدهرت الحركة العمرانية ، و نمت النهضة الصناعية .
كما شهدت المملكة في عهده نهضة زراعية كبيرة إذ بذلت الدولة جهدا كبيرا لدعم وزارة الزراعة بحيث تطورت الزراعة خاصة في مجال القمح .
وفاته:
في يوم الاثنين، 25 جمادى الثانية، 1426هـ الموافق ، 01 اغسطس، 2005م نعى ببالغ الأسى والحزن الديوان الملكي باسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وكافة أفراد الأسرة ونيابة عن الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حيث وافته المنية بعد مرض عانى منه.
تغمد الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بسابغ رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته وخلفه في هذه الأمة بتمسكها بعرى دينها القويم وحفظها به وجزاه الله عن الإسلام و عن هذه الأمة وأمة الإسلام عامة خير الجزاء .
وقد تقرر الصلاة على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء، 26 جمادى الثانية،1426هـ بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض . ولله الأمر من قبل ومن بعد .انا لله وانا اليه راجعون .
من أقوال الملك فهد بن عبد العزيز :
• المملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الإسلام هي منهم و لهم ، نشأت أساسا لحمل لواء الدعوة إلى الله ، ثم شرفها الله بخدمة بيته و حرم نبيه فزاد بذلك حجم مسئوليتها ، و تميزت سياستها وتزايدت واجباتها ، و هي إذ تنفذ تلك الواجبات على الصعيد الدولي تتمثل ما أمر الله به .
• نحن لا ندعى التفوق و لكنني أؤكد أن هذا البلد يعتمد بعد الله على عقيدته الإسلاميـة و من اعتمد على عقيدته الإسلامية الصحيحة لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن يكون نصيبه كبيرا جدا من الرقى و الاندفاع لما فيه خير مواطنيه في جميع المجالات .
• من رأى ما نحن فيه الآن من نهضة علمية و عمرانية و صحية ، و ما كنا عليه في السابق عندما كانت بلادنا بلدا صحراويا لا يصدق بأنه خلال هذا الزمن القياسي قامت هذه النهضة المجيدة ، كل ذلك بفضل الله علينا ثم بفضل تمسكنا بكتابه المجيد و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم .
•
•
•
خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود
بايعت الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي يوم الاثنين 26/6/1426هـ الموافق 1 أغسطس 2005م صاحب السمو الملكى الأمير عبد لله بن عبدالعزيز آل سعود ملكا على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسى للحكم . وفيما يلى نبذة عن السيرة الذاتية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وموجز لأبرز إنجازاته.
ولد خادم الحرمين الشريفين فى مدينة الرياض سنة 1343هـ الموافق 1924م فى عصر كل ما فيه يفرض على الإنسان الصبر والاحتمال وكان من نتيجة ذلك أن كان للانضباط الدينى والنفسى والاخلأقى دوره فى تكوين شخصيته حفظه الله حضورا وتأثيرا وتفاعلا مما كون فى مجموعه رؤية ثاقبة تفرض قناعتها بالمنطق والعقل سلوكا وتعاملا قولا وفعلا هي معه اليوم ويتعامل بها فى حياته . والده هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود موحد ومؤسس الدولة السعودية الثالثة أما خؤولته فمن رؤساء عشائر شمر فجده لوالدته هو العاصى بن كليب بن حمدان بن شريم فارس نجيب من فرسان العرب وأحد شيوخ عبدة من قبائل شمر وكذلك كان خاله مطنى بن العاصى بن شريم.
تعليمه وثقافته :
نهل الملك عبدالله بن عبدالعزيزمن مدرسة والده ومعلمه الأول الملك عبدالعزيز وتجاربه فى مجالات الحكم والسياسة والادارة والقيادة الى جانب ملازمته لكبار العلماء والمفكرين الذين عملوا على تنمية قدراته بالتوجيه والتعليم أيام صغره لذلك فهو حريص دائما على التقاء العلماء والمفكرين وأهل الحل والعقد سواء من داخل المملكة أو خارجها . عاش الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى كنف والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فعلق فى ذهنه أحداث تلك المرحلة التاريخية وهى مرحلة كانت مشحونة بالصراعات القبلية والفكرية فى شبه الجزيرة العربية الى جانب التطورات السياسية فى الوطن العربى وفى العالم أجمع إبان الحربين العالميتين .
أهم مسؤولياته :
فى سنة 1383هـ الموافق 1962 م تسلم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئاسة الحرس الوطنى الذى كان يضم فى مطلع تكوينه انذاك أبناء الرجال الذين عملوا وأسهموا مع قائدهم الملك عبدالعزيز فى توحيد وبناء المملكة العربية السعودية وكان لتحمل مسؤولية هذه المؤسسة العسكرية دورها الفعال فى تطويرها وتحديثها . وفى سنة 1395هـ الموافق 1975م أصبح نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطنى . وفى يوم الاحد 21 / 8 / 1402هـ الموافق 13/يونيو /1982م بويع وليا للعهد من قبل أفراد الاسرة المالكة والعلماء ووجهاء البلاد وعامة الشعب السعودي وفى مساء ذات اليوم صدر أمر ملكى بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطنى بالاضافة الى ولاية العهد. وقد أولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز العلم والثقافة فى المملكة العربية السعودية اهتماما واضحا فكان من نتاج ذلك أن أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فى الرياض كما أسس شقيقتها الاخرى فى الدار البيضاء فى المملكة المغربية الشقيقة كما أنشأ فى 2/7/1405هـ المهرجان الوطنى للتراث والثقافة الذى يقام سنويا فى الجنادرية ويستقطب العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين من العالم .
أبرز إنجازاته :
شهدت المملكة العربية السعودية منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبدالعزيز في 26 / 6 / 1426هـ العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة فقد تجاوزت في مجال التنمية السقف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها ( إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000 ) كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة . وتحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العديد من الانجازات المهمة منها تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثمان جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات.وإنشاء حامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والعديد من المدن الاقتصادية منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض.
- قطاع الخدمات التعليمية:
خطت مسيرة التعليم خطوات متسارعة إلى الأمام حيث وجهت المملكة نسبة كبيرة من عائداتها لتطوير الخدمات ومنها تطوير قطاع التعليم ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات تعليمية شاملة فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه . وتعيش المملكة حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة توجت بإحدى وعشرين جامعة حكومية وأربع جامعات أهلية تضم 19 كلية جامعية أهلية موزعة على جغرافيا لتغطى احتياجات المملكة بلغ عدد طلبتها 701.681 وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات 30.246 أستاذا للعام الدراسي 1428 / 1429 هـ , اضافة الى 32 ألف مدرسة للبنين والبنات ارتفع أجمالي عدد طلبتها إلى أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في أكثر من 32 ألف مدرسة ويقوم على تعليمهم أكثر من 426 ألف معلم ومعلمة . وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تم إنشاء العديد من المعاهد والمراكز في بعض الجامعات لأبحاث التقنيات متناهية الصغر ( النانو ).
وتمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ورئاسته أيده الله مجلس أمنائها مرحلة جديدة من مراحل التعليم في وطننا الغالي واستجابة طبيعية للتحولات النوعية الماثلة في مجال تحديث البرامج التربوية والتعليمية .
وفي نفس الإطار أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في 24 محرم 1428هـ مشروع الملك عبدلله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي يعد نقله نوعية في مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية فهو مشروع نوعي يصب في خدمة التعليم وتطوره في المملكة لبناء انسان متكامل من جميع النواحي الاجتماعية والنفسية.
ويتضمن المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدى ست سنوات بتكلفة قدرها تسعة مليارات ريال برامج لتطوير المناهج التعليمية و إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التربوية وبرنامج للنشاط اللاصفي. وأطلق خادم الحرمين الشريفين مبادرته بتخصيص حكومة المملكة العربية السعودية مبلغ ثلاثمائة مليون دولار لتكون نواة لبرنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي .
- خدمات حجاج بيت الله الحرام :
حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على استكمال مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشاكل الازدحام حول جسر الجمرات وفي الساحات المحيطة بها بالإضافة إلى ما تضمنته المشروعات من استكمال امتداد الإنفاق والتقاطعات والجسور التي ستؤدي بمشيئة الله إلى تسهيل حركة المرور من وإلى مشعر منى .
وفي هذا السياق صدرت في السادس والعشرين من شهر ذي الحجة 1428 هـ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام وستكون مجمل المساحة المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد تنفيذ مشروع التوسعة ثلاثمائة ألف متر مسطح تقريبا مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
ويتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنسانى بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه.
- التقدم الحضاري والثقافي :
كما يحرص خادم الحرمين الشريفين بشكل دائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع فى التطبيقات ومن هذا المنطلق تم إكمال منظومة تداول الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية وتكوين هيئة البيعة وجرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وتخصيص سبعة مليارات ريال لتطوير السلك القضائي والرقي به كما تم إنشاء عدد من الهيئات والإدارات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تعني بشؤون المواطنين ومصالحهم ومنها ( الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ) و(الهيئة العامة للإسكان) كما تم إنشاء وحدة رئيسية في وزارة التجارة والصناعة بمستوى وكالة تعنى بشؤون المستهلك .
وبدأت المجالس البلدية تمارس مسؤولياتها المحلية وزاد عدد مؤسسات المجتمع المدني وبدأت تسهم في مدخلات القرارات ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وتم تشكيل هيئة حقوق الانسان وإصدار تنظيم لها وتعيين أعضاء مجلسها كما تم انشاء جمعية أهلية تسمى جمعية حماية المستهلك وهيئة الغذاء والدواء وقام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدوره في نشر ثقافة الحوار في المجتمع وأسهم في تشكيل مفاهيم مشتركة بشأن النظرة إلى التحديات التي تواجه المجتمع وكيفية التعامل معها .
وفي مجال الحوار بين اتباع الاديان والثقافات والحضارات ونبذ الصدام بينها وتقريب وجهات النظر دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في أكثر من مناسبة إلى تعزيز الحوار بين اتباع الاديان والثقافات والحضارات المختلفة وإلى ضرورة تعميق المعرفة بالأخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري و استتثمار المشترك الانساني لصالح الشعوب.
وتتويجا للجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز التواصل والحوار بين الحضارات والثقافات والتوافق في المفاهيم تم إطلاق جائزة عالمية للترجمة باسم / جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة / إيمانا بأن النهضة العلمية والفكرية والحضارية إنما تقوم على حركة الترجمة المتبادلة بين اللغات كونها ناقلاً أميناً لعلوم وخبرات وتجارب الأمم والشعوب والارتقاء بالوعي الثقافي وترسيخ الروابط العلمية بين المجتمعات الإنسانية .
وللتأصيل الشرعي لمفهوم الحوار الاسلامي مع أتباع الاديان والثقافات والحضارات المختلفة في العالم رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله في الثلاثين من شهر جمادى الأولى 1429هـ حفل افتتاح المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي بقصر الصفا في مكة المكرمة . وأوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للتواصل بين الحضارات بهدف إشاعة ثقافة الحوار وتدريب وتنمية مهاراته وفق أسس علمية دقيقة وإنشاء جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للحوار الحضاري ومنحها للشخصيات والهيئات العالمية التي تسهم في تطوير الحوار وتحقيق أهدافه .
- التطور الإقتصادي:
وفي المجال الاقتصادي أثمرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة على حصول المملكة العربية السعودية على جائزة تقديرية من البنك الدولي تقديراً للخطوات المتسارعة التي اتخذتها مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي ودخول المملكة ضمن قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية انعكست بصورة إيجابية على تصنيفها في تقرير أداء الأعمال الذي يصدره البنك الدولي . وصنفت المملكة أفضل بيئة استثمارية في العالم العربي والشرق الأوسط باحتلالها المركز 23 من أصل 178 دولة .
وفي هذا السياق قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته لدى افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى في 7 ربيع الأول 1429هـ الموافق 15 مارس 2008م " في المجال الاقتصادي عملنا على تحسين مشاريع البنية الأساسية القائمة وتطويرها كما تم اعتماد مشاريع جديدة في القطاعات المختلفة وبشكل يحقق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة ورفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل" .
واستضافت المملكة في شهر نوفمبر 2007م بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله القمة الثالثة لرؤساء وحكومات دول أعضاء منظمة أوبك في الرياض والتي صدر عنها إعلان الرياض الذي ركز على دور منظمة اوبك ومساهمتها في استقرار سوق الطاقة العالمية والازدهار العالمي .
- وضوح وشفافية سياسة المملكة العربية السعودية:
وفي المجال السياسى حافظت المملكة على منهجها الذى انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجى حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم فى ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الاساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة .
وكانت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وما تزال تعبر بصدق ووضوح مقرونين بالشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفى مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الاقصى المبارك والعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية.
وفى هذا الإطار قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ( عندما كان وليا للعهد ) تصورا للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية من ثمانية مبادئ عرف باسم " مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز" قدم لمؤتمر القمة العربية فى بيروت عام 2002م وقد لاقت هذهالمقترحات قبولا عربيا ودوليا وتبنتها تلك القمة وأكدتها القمم العربية اللاحقة خاصة قمة الرياض الأخيرة وأضحت مبادرة سلام عربية .
وأقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال المنتدى الدولى السابع للطاقة الذى عقد فى الرياض خلال عام 2000م انشاء أمانة عامة للمنتدى الدولى للطاقة يكون مقرها مدينة الرياض وقد قرر المجتمعون فى منتدى الطاقة الدولى الثامن المنعقد فى أوساكا اليابانية بالاجماع إنشاء هذه الأمانة ومقرها الرياض وفي 17 / شوال / 1426هـ رعى حفظه الله افتتاح مبنى الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض.
كما اقترح حفظه الله إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب وذلك خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب لذي عقد في مدينة الرياض في شهرفبراير 2005 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وبمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والاقليمية والعربية. وامتدت مشاركات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخارجية إلى أبعد من ذلك حيث يحرص رعاه الله دائما على المشاركة وحضور المؤتمرات الدولية والعربية والإقليمية والزيارات الرسمية لمعظم دول العالم ويسهم بفاعلية في وضع الأسس الثابتة القوية لمجتمع دولي يسوده السلام والأمن والإخاء.
وجاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزالعديدة للدول العربية والاسلامية والصديقة لتشكل رافدا آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على مسيرة التضامن العربى والسلام والأمن الدوليين .
وللمملكة اسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف, منهج المملكة العربية السعودية في سياساتها الداخلية والخارجية بالإضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها.
[img][/img]