أ بسم الله الرحمن الرحيم
قولها وتقولها غيري كثيرات.. ملكة أنا أتبختر وأدوس بقدماي على أنف كل متبجّح ناعق ينازعني مملكتي.. على أنف كل ساقطة تافهة تنادي بحريّتي المزعومة لينتهي بها الحال إمامة في الصلاة للرجال تنادي بحريّتي المظلومة.. كذبت وكذبوا، بل خابوا وخسئوا.. فأنا الملكة على عرشي، وهبني الله جل وعلا مملكة دعائمها الحب والوئام، رعاياها من ينهلون عذب الإيمان والإسلام..
مملكة تمنحني السعادة الحقيقة؛ وليست الزائفة، وطريقاً ممهده إلى جنان ربي، فاسارع بالخطوات بالأعمال الصالحات وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ .. ملكة أنا لزوجي، محبة في بحر حبّه بكل جدارة، مبحرة مجدافي الطهارة والعفة.. اللقمة تأتي إلى فمي يضعها لي بكسبه وعمل يديه وعرق جبينه، فتكون له صدقة كما قال عليه الصلاة والسلام { واللقمة تضعها في في زوجتك صدقة }، فآكلها هنيئاً مريئاً أتقوّى بها على عبادة ربّي لا أذل لسواه، ولا أذرف دموعي إلا من خشيته.
تتدفق عليّ الأشعار وكلمات الحب والحنان من زوجي الحبيب الذي ملك قلبي وعقلي بعد حب ربي ونبيي فأفوز برضاه.. وأيما فوز !!
قال عليه الصلاة والسلام { أيما امراة ماتت وزوجها عنها راض قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت }
الله أكبر.. سعادة تنتظرني عشتها في دنياي، وتنتظرني بإذن ربي ومنّه وفضله في الآخرة على رؤوس الخلائق، أتوّج أنا لأدخل من أي أبواب الجنة..
بشّرني نبيي عليه الصلاة والسلام { إذا صلّت المرأة فرضها وصامت شهرها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي أي أبواب الجنة الثمانية شئت }
تغبطني، بل تحسدني عليها كثيرات، وكثيرات محرومات، للتعاسة والشقاء أسيرات، يحاولون إخراجي من مملكتي فنادوا بقيادة السيارة لأختنق بدخان السيارات بعد أن كنت أنعم بأزكى وأزهى العطورات، فهل من المعقول أن أجلس أنا خلف مقود السيارة؟ لا والله ماخلقني ربي للمهانة بل جعلني ملكة مصانة.. وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ... التتمة..