الحمدلله و الصلاة و السلام على اشرف الإنبياء و المرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجميعين ..
قد قال الله سبحانه وتعالى ::
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [1]
فسبحان من عز شأنه , وعلى قدرة ..
وجعل الناس قائمين صائمين مخلصين في هذا الشهر الكريم ..
و فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعلة أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فية ينزل القدر و تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فية تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فية ليلة هى خير من ألف شهر ..
وكما قال الشيخ السحيم حفظ الله في مقاله بعنوان : [[لِــمَ لا يَـفْــرح ؟؟ ]]
مَــنْ :
أتـمّ صيام يوم
وأكمل أداء طاعة
وانتهى مِن عملٍ صالح
وفَـرغ من فعل حسنة
وترقّـى في مراتب العبودية
وأظمـأ نهـاره
وصُعد له بعمل طيّب
وذُكِـر في الملأ الأعلى
وَوُعِـد بدعوة مستجابة بل وُعِـد بالجزاء الأوفى
وكان خاتمة عمله فرح وسرور
فنهاية الصيام العتق من النار
وخاتمته يوم الجوائز – يوم عيد من أعياد المسلمين –
من حـاز كل هذه الفضائل فـ
( لِـــمَ لا يَـفْـــرَح ؟؟؟ )
من كان هذا فَرَحه بهذا الإنجاز فـ
لِـمَ لا يُضيف إلى رصيده أرصدة ؟
ولِـمَ لا يُضيف إلى عمله أعمال ؟
تنفعـه حتماً يوم لا ينفع المال .
لِـمَ لا يُفطِّر صائما أو صوّاماً يكسب مثل أجورهم .
ومن كان هذا فَـرَحه في الدنيا فكيف يكون فرحه في الآخرة ؟
كيف يكون فَـرَحه عندما يرى الجزاء الأوفى ؟؟
وعندما يرى من الجزاء ما لم يكن في حسبانه ؟؟
وعندما يرى الصيام سياجاً ومَنَعَة وجُـنّـة من النار ؟؟
ألا يحق له أن يفرح أشد الفرح ؟
ألا يحق له أن يفرح في الدنيا والآخرة ؟