عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - راجعاً وبدا له أحُدٌ قال: (هذا جبل يحبنا ونحبه...) متفق عليه
وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن) رواه مسلم ([26])
عن علي بن طالب - رضي الله عنه - قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فخرجنا معه في بعض نواحيها، فمررنا بين الجبال والشجر، فلم نمر بشجرة ولا جبل، إلا قال: السلام عليك يا رسول الله. رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، وأقره الذهبي.
وعن يعلى بن مرة الثقفي - رضي الله عنه - قال: بينا نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلنا منزلاً، فنام النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءت شجرة تشق الأرض، حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له ذلك، فقال: (هي شجرة استأذنت ربها - عز وجل - في أن تسلم علي، فأذن لها) رواه أحمد والطبراني وأبو نعيم والبيهقي، ورجال أحمد وأبي نعيم والبيهقي رجال الصحيح.
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فأقبل أعرابي، فلما دنى منه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أين تريد؟) قال: إلى أهلي، قال: (هل لك إلى خير؟) قال: ما هو؟ قال: (تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله) قال: هل من شاهد على ما تقول؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: (هذه السَّمُرَة) فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خداً حتى كانت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا، فشهدت أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه وقال: إن يتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت إليك فكنت معك) قال ابن كثير هذا إسناد جيد ولم يخرجوه
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحش، فإذا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعب واشتد، وأقبل وأدبر، فإذا أحس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دخل ربض فلم يترمرم ما دام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت كراهية أن يؤذيه. رواه أحمد وقال ابن كثير - رحمه الله - هذا الإسناد على شرط الصحيح