بالفعل موضوع نيبيرو بات من الشائعات الأكثر انتشراً ليس على المستوى العربي فحسب، بل على مستوى عالمي أيضاً، الرد التالي هو ترجمة حرفية لرد عالم البيولوجيا الفلكية "ديفيد موريسون" -من كبار علماء ناسا- حول موضوع نيبيرو ونهاية العالم.
اختصار الرد الطويل أدناه يُفيد أن الكوكب نيبيرو "غير موجود" والأكذوبة حوله لا صحة فيها، وما هي سوى إشاعة أخرى منتشرة عبر عالمنا الإلكتروني، تبنتها بعض الجهات الراغبة بالربح السريع، وللأسف أضاف لها بعض رجال الدين أفكاراً حول يوم القيامة، مما سرع في انتشارها وأضاف لها مصداقية كبيرة.
ربما الموضوع يحتوي على أخطاء إملائية ونحوية أو أخطاء في الترجمة التي كُتبت على عُجال دون مراجعة صحيحة، وهناك بعض النقاط الغامضة في الأسئلة العائدة للسائلين أنفسهم، مما جعلني أترجمها حرفياً دون فهم المقصود منها. وأعتذر مُسبقاً عن أي منها.
أترككم مع الموضوع:
أسطورة نيبيرو ونهاية العالم في 2012
ترجمة للمقالة الأصلية في مجلةSkeptical Inquirer
September/October 2008
فلكيٌّ يحاول مواجهة المعلومات الخاطئة على الإنترنت حول ادعاءاتٍ بوجود كوكبٍ مفترضٍ شرس وكارثة وشيكة، وفي خضم ذلك؛ مواجهة لمشكلة التصديق الأعمى، والجهل العلميّ، والتفكير المُرتبط بالمؤامرات.
ديفيد موريسون
ديفيد موريسون هو من كبار العلماء في مؤسسة ناسا لبيولوجيا الفضاء، ويعمل بالإضافة لأمورٍ أخرى، على إجابة أسئلة المُستفسرين الذين أضافوا أسئلتهم عبر صفحة الإنترنت "Ask an Astrobiologist". وهو زميلٌ للجنة التساؤل الشكّي ومؤلفٌ للعديد من الكتب والمقالات، وقد حاز موريسون على ميدالية كارل ساغان من الجمعية الفلكية الأمريكية لمساهماته لنشر المعرفة العلمية للعامة.
قد لا يكون قرّاء مجلة "Skeptical Inquirer" على دراية أن كوكباً شرساً بمدارٍ طوله 3600 سنة على وشك الدخول لأعماق المجموعة الشمسية وإحداث كارثةٍ بالأرض. وأن هذا الكوكب المهدِّد كان قد اكتُشف من قبل حضارات ما بين النهرين، والذين أسموه نيبيرو "Nibiru". وقد كان معروفاً لحضارة المايا أيضاً، والذين قد ربطوه بنهاية رزنامتهم الكاملة في ديسمبر 2012. وبالرغم من أن الفلكيين وعلماء الفضاء يتتبعون نيبيرو، هذه المعلومات هي مخبأة عن العوام في مؤامرة على مستوى العالم. هذا الصمت الرسمي لا يمكن أن يستمر أكثر، وذلك لأن الكوكب نبيبيرو سيكون ظاهراً للعين المجردة للعيان منذ 2009 في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وقد بدأ محور دوران الأرض بالانزياح متأثراً به، وبذلك تغير طول اليوم. وقد كتب لي أحد الهواة: "لماذا تكذبون؟ إنه قادم، والجميع يعلم ذلك".
كنتُ قد واجهتُ نظرية المؤامرة هذه في ديسمبر 2007، عندما بدأتُ استقبال أسئلة حول نيبيرو مُرسلة للموقع "Ask an Astrobiologist" التابع لناسا في هذا الرابط (http://astrobiology.nasa.gov/ask-an-astrobiologist). أستقبل في العادة عشرات الرسائل أسبوعياً من العامة متعلقة في أغلبها بالحياة في هذا الكون، وتحتوي أحياناً على الكائنات الغريبة الزائرة للأرض. ولكن نيبيرو بدا مُختلفاً، حيث أن الادعاء هنا كان حول كوكبٍ حقيقيٍ يتم تتبعه من قبل الفلكيين ولكنه مخفي عن العوام. مع العلم بأن فلكيي العالم، كلى المحترفين والهاوين، هم مجموعات حرة لا يمكنهم كتمان سرِّ حتى إن أمروا بذلك، وأفترض هنا أن نيبيرو هو إشاعة على الإنترنت انتشرت بسرعة.
عموماً، أذكر أيضاً أن نيبيرو كان بارزاً بين هواة المؤامرات في 2003، عندما انتشرت إشاعة مُشابهة حول اقتراب نهاية حضارتنا. وقد كان مصدر تلك المعلومات تحذيراً محدداً مُرسلاً لسكان الأرض من قبل حضارة فضائية متقدمة من كوكبٍ يدور حول النجم زيتا ريتيكولي "Zeta Reticuli". وقد ادعت امرأة اسمها نانسي ليدر “Nancy Lieder" أن هذه المعلومات وصلتها من أهل الزيتا، والذين حذروا أن كارثة على مستوى العالم ستضرب بالأرض في مايو 2003. وقد وصف فيل بلايت "Phil Plait" القضية في موقعه على الإنترنت "معلومات فلكية سيئة" أو "BadAstronomy" في هذا الرابط (http://www.badastronomy.com/bad/misc/planetx/). وبما أن مايو 2003 قد مرّ دون انزياحٍ قطبي أو أي أحداثٍ كارثية، ظننتُ أن تلك القصة ستكون نهاية نيبيرو. ولكن القصة أعادت نفسها مجدداً باقتراب نهاية العالم بتعديل التاريخ ليصبح هذا المرة، ديسمبر 2012.
خلال الشهور الستة منذ ذكرتُ نيبيرو لأول مرة على موقعي، بات هذا الموضوع يحتل صفحة "Ask an Astrobiologist". حيث أستقبل الآن على الأقل رسالة واحدة يومياً متفاوتة من حزينة ("لا يمكنني النوم؛ أنا خائفٌ بالفعل؛ لا أريد أن أموت") إلى مسيئة ("لماذا تكذبون؛ أنتم تخاطرون بعائلتي؛ إن كانت ناسا تُنكر ذلك هذا يؤكد أن الأمر صحيح").
هذه المقالة هي مبنية على أكثر من مئة سؤال أرسلوا في الشهور الأربعة الأولى من 2008، وقليلٌ منها كان قد أجيب بالفعل على الموقع. باستثناء أسئلة مكثفة، قد تركتُ نص السائلين كما سئلت تماماً.
أسئلة مبدئية: التمييز بين نيبيرو، الكوكب X، وأيرس
بالرغم أن اسم الإله السومريّ نيبيرو يُطلق في العادة على هذا الجسم، إلى أني قد شاهدتُ أنَّ مواقع أخرى على الإنترنت يُطلقون عليه اسم الكوكب X أو أيريس "Eris". الكوكب X هو اسمٌ عام يستخدمٌ من قبل الفلكيين خلال القرن الماضي لتسمية أي كوكبٍ غير معروفٍ أو مُفترض أبعد من بلوتو. أما أيريس فكوكبٌ قزم حقيقيّ اكتُشف حديثاً، أكبر من بلوتو بقليل ولكنه أبعد منه كثيراً. وبالخلط بين ما سبق، ادعى البعض أن ناسا وجدت أن نيبيرو أو أيريس سيصتدم بالأرض في 2012.
س: كنتُ أستصفح موقع ناسا على الإنترنت وبحثتُ عن الكوكب نيبيرو. ووجدتُ أن كوكباً بالفعل يقع بعد بلوتو يُطلق عليه نيبيرو. وقد قال البعض أن الكوكب نيبيرو غير موجود ولكننا نعلم الآن أنه كذلك! في الحقيقة لم أجد إجابات مُباشرة حول الموضوع لذلك لا أتوقع أن أحصل على الحقيقة الكاملة، ولكن على أية حال سأطرح سؤالي. هل هناك أيّ احتمال أن يصتدم بنا نيبيرو في 2012؟ وإن كان كذلك لماذا لا يحق للعامة معرفة ذلك ليُحضروا أنفسهم؟
ج: أعتذر إن تسببت صفحة ناسا على الإنترنت بإرباكك. قمتُ بالتحقق للتو، ولا ذكر لنيبيرو في موقع ناسا بخلاف نصوصٍ ذكرتُ في الآونة الأخيرة تُفيد بعدم وجوده وأنه مجرد خُدعة. والموقع يحتوي بالفعل على قصة نُشرف في 2005 حول اكتشاف كواكب قزمة جديدة، 2003UB313. وقد أطلق لاحقاً على UB313 الاسم أيريس، وهناك معلومات قيمة حول أيريس على الإنترنت، بما في ذلك مقدمة جيدة على ويكيبيديا. ولكن هذا لا علاقة له إطلاقاً بنيبيرو. نيبيرو هو خدعة، مرتبطة بمعتقداتٍ دينية، ولا علاقة له إطلاقاً بالعلم.
س: كيف يُمكنكم القول أن نيبيرو هو خدعة بالرغم أن معدات الـ IRAS لديكم اكتشفته وقد قمتم بنشر ذلك في 1982 في ثمانٍ من الصحف الرئيسية؟
ج: عند النظر لأسئلة من هذا النوع، يجب بدايةً قراءة الفقرة السابقة، حيث المعلومات الجديدة تأتي دوماً في العلوم. استطاع IRAS (أول قمر اصطناعي للبحث والذي يعمل عبر الأشعة فوق الحمراء، والذي انطلق منذ أكثر من 20 عاماً مضى) استطاع جدولة أكثر من 35,000 مصدرٍ للأشعة فوق الحمراء، وكانت الكثير من تلك المصادر غير معروفة مبدئياً (ذلك بالتأكيد هو السبب من إجراء عملية البحث). وأجريت لاحقاً دراسات بمراقب أكثر دقة وقوة في الأرض والفضاء على السواء لجميع تلك الملاحظات. والإشاعة حول "كوكب عاشر" انبثقت في 1984 بعدما نُشرت مقالة علمية في دورية الفيزياء الفلكية أو "Astrophysical Journal Letters" بعنوان "مصادر مجهولة في مسح IRAS المصغر". والتي ناقشت العديد من مصادر الأشعة فوق الحمراء "دون نظائر". وقد وُجد لاحقاً أن تلك "الأجسام الغامضة" ما هي مجرات بعيدة. باختصار نيبيرو ما هو إلا أسطورة، دون أي استنادٍ للحقيقة. وبالنسبة للفلكيّ، استمرار الادعاء بوجود كواكب قريبة ولكنها خفية ما هو إلى ادعاء سخيف.
س: لقد قرأتُ أسئلة وأجوبة حول نيبيرو. وأنا سعيدٌ أنك تقول بأنه غير موجود. ومع ذلك أيريس موجودٌ بالفعل وكما أرى أنهم كانوا يريدون تسميته بـ "زينا" أو "Xena".. الكوكب X. في هذا الموقع عندما تكتب نيبيرو أيريس يظهر بوضوح أنه بالفعل كوكبٌ عاشر. هل سيصتدم بنا أيريس بما أنه بالفعل كوكبٌ عاشر؟ هل أيريس آتٍ لنا؟ هل من الممكن فعلاً أن أن نُلقى بعيداً عن محورناً؟ هل بالفعل يُزاح بلوتو وكواكب أخرى عن مساراتهم الجاذبية بالفعل متأثرين بذلك الكوكب والذي من المُفترض أنه آتٍ لنا؟ لماذا يُقال أن الوقت يتسارع بسبب النبضات المغناطيسية التي يخلقها ذلك الكوكب؟ هل هو صحيح أن اليوم الآن أصبح 16 ساعة لأن الوقت يمضي أسرع من ذي قبل؟ هل هذا ممكن؟ لمَ تبدو الأيام أقصر؟ أنا خائفٌ من قصة الـ 2012 بأسرها. يبدو أن أيريس في موقعٍ حيث يطلق الجميع عليه نيبيرو وفي ذات الحجم. ربما نحن نسأل الأسئلة الخاطئة. ربما علينا السؤال حول أيريس وليس نيبيرو. شكراً على وقتك ولكنني خائفٌ حتى الموت.
ج: ليست هناك أي استناداتٍ حقيقية لمعظم قصص نيبيرو. دردشات الإنترنت هذه هي مبنية على ادعاءاتٍ من قبل نانسي لايدر أن سكاناً فضائيين يتبعون للنجم زيتا ريتيكولي حذروها من هذا الكوكب. وفي غياب المعلومات الحقيقية، تكهن الناس بصدق هذه القصة وأضافوا إليها. وإحدى هذه الإضافات هي بربط نيبيرو بـ "الكوكب X"، وهو تعبيرٌ مستخدمٌ من قبل الفلكيين لسنوات لوصف للإشارة لأي كوكب غير معروف بعد والذي قد يوجد بعد بلوتو. وهو بعيداً أن يكون شيئاً حقيقياً، فهو تعبير للإشارة إلى شيء غير مكتشفٍ بعد (لهذا يُسمى X). وهناك زيفٌ آخر وهو ربط نيبيرو بأيريس، وهو أكبر الكواكب القزمة التي اكتشفت بعد نبتون، وقد سُمي بـ 2003UB313 عند اكتشافه في 2003. وقبل إعطاءه الاسم الرسميّ أيريس؛ أشاره له مُكتشفه -مايك براون "Mike Brown" من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا- بشكلٍ غير رسمي بالاسم زينا "Xena"، أي متلاعباً بالكلمة "Planet X". وقد اعتمد الاسم أيريس رسمياً في المجمع العالمي للفلك في 2006. ومع ذلك هذا لا علاقة له إطلاقاً بنيبيرو. فنيبيرو من المفترض أن يكون كوكباً كبيراً بمدارٍ طوله 3600 سنة، ومن المفترض أن يدخل أعماق المجموعة الشمسية ويُحاذي الأرض في 2003 (الادعاء الأصلي) أو 2012 (الادعاء الحالي). أيريس على أية حال هو كوكب قزم (أصغر من القمر) بمدارٍ بطول 557 سنة، وهو حالياً أبعد من نبتون أو بلوتو بمسافة تزيد عن 10 بليون ميل. ومداره لن يأتي به لداخل المجموعة الشمسية أبداً؛ وأقرب ما سيكون للمجموعة الشمسية، سيكون في 2255 تقريباً، بمسافة 4 بليون ميل. أيريس لا يُطابق صفات المجسم الخيالي نيبيرو في البُعد، الحجم، أو أي صفة أخرى، ولا يهدد الأرض بأي شكل ممكن. والأمور الأخرى التي ذكرتها من الإنترنت هي غير صحيحة. ولا ينحرف بلوتو أو أي كوكب آخر عن مساره بسببه. الوقت لا يتسارع، واليوم لا يقصر. وأنت تعلم تماماً كما أعلم أنا أن ساعات اليوم مازالت 24 ساعة، ليس 16! يُرجى عدم الخوف؛ قصة نيبيرو بأكملها، بالإضافة للمعلومات حول تهديد أيريس للأرض، كلها خدعة، لا أكثر.
في محاولة لاحتواء الموضوع
في بداية فبراير، دمجتُ العديد من الأسئلة في أملٍ أن أتمكن إغلاق هذا الموضوع لأتمكن من العودة للكتابة في العلوم الحقيقية.
س: أسئلة حديثة حول نيبيرو: (1) وجدتُ معلوماتٍ كثيرة حول ما يُسمى الكوكب. الكوكب X أو نيبيرو. وإن كان أي مما يُقال حوله ممكن أنه يدور حول الشمس باتجاه عقارب الساعة ويُقال أن مداره بعيدٌ عن بلوتو السابق. ويُقال أيضاً أن مداره حول الشمس طول 3600 سنة وأنه من المفترض أن يعود في المُستقبل القريب. هل هذا كله ممكن؟ هذا يبدو مشكوكاً بصحته بالنسبة لي، ولكن هناك صوراً مفترضة له والعديد من العلماء تحدثوا عنه. وقد بحثتُ عنه في ويكيبيديا حتى. أرغب بالفعل بإيجاد معلومات حوله. (2) نيبيرو موجودٌ بالفعل وبإمكاني إثبات ذلك. نيبيرو موجودٌ في العهد القديم سفر الخروج 6:4. وأنتم تشاهدون نيبيرو من مختبراتكم في القطب الجنوبي. لديّ أيضاً صور من المرقاب لنيبيرو. وبإمكان الناس في النصف الجنوبي للأرض مشاهدته في وضح النهار. هل هذا إثبات كافي لك؟ (3) هناك العديد من الإشارات التي تخبرنا بأن شيء كبير آتٍ لنا، لمَ لا يمكن أين يكون نيبيرو / الكوكب X حقيقة؟ لم تبنون مقراباً في القطب الجنوبي وصوراً حول هذه النجم القزم المتجه بسرعة في 1983 كان يبعد حينها 50 بليون ميل وفي 10 سنوات أصبح أقرب بكثير وهو مختبئ خلف الشمس، أنا أعلم أنكم لا ترغبون بإثارة الخوف على مستوى العالم. (4) قرأتُ حيث قلتم أن نيبيرو هو خدعة. سؤالي لكم هم لماذا عليكم إخفاء الكارثة عن الشعب الأمريكيين، أليست وظيفة الحكومة أن تبقي شعبها بما يحدث؟ (5) ما هي هذه الصورة؟
http://www.greatdreams.com/nibiru-possible.jpg يُقال أنها لنيبيرو، ولكنكم تقولون أنه نيبيرو هو خدعة، فما حقيقة هذه الصورة؟
ج: آمل أن يكون هذا تعليقي الأخير حول خدعة نيبيرو، ولكن أسئلة كتلك الخمس أعلاه ما تزال تأتي. معظم المعلومات على الإنترنت حول نيبيرو هي زائفة. صحيحٌ ما قالته ويكيبيديا أن "نيبيرو هو اسم التنجيم السومريّ / البابلي مرتبطٌ بالإله مردوخ "Marduk"، وبشكل عام من المقبول أنه يُشير إلى كوكب المشتري". وما تبقى هو خدعة، بما في ذلك جميع المعلومات في المتسائل #1 والموجودة على الإنترنت. المتسائلَين #2 و#3 ذكروا مراقبات فلكية في القطب الجنوبي، وأنا أؤكد هنا أن تلك المراقبات هي ليست لنيبيرو. القارة المتجمدة الجنوبية "Antarctic" هي مكانٌ رائع للرصد الفلكي بالأشعة تحت الحمراء، وفيها ميزة أخرى أن المجسمات الفضائية تُرصد باستمرار دون مقاطعة دورة النهار-الليل. ويبدو أن المتسائلَين #3 و#4 يظنون ان الحكومة ستخفي معلوماتٍ حول نيبيرو والكارثة التي ستحل في السنوات القليلة القادمة، ولا يمكنني تخيل لمَ. بحسب خبرتي، في الواقع أحياناً الحكومة تفعل العكس، كما الإشارات المتكررة إلى التهديدات الإرهابية. على أية حال، إن وظيفة علماء ناسا هي الاكتشاف وإخبار الحقيقة! أخيراً المتسائل #5 يسألني لتحديد صورتين. وإمكاني تخمين أن هذه الصور ربما لغيمة غاز متوسعة (سديم) مطرودٌ من نجمٍ في عمرٍ متقدم. ومن الواضح أنها بعيدة للغاية، حيث بالإمكان رؤية نجوم تتقدم هذا السديم. [تمكن قارئٌ ثاقب البصر من تحديد هذه الصورتين بأنهما قذيفة غاز متوسعة حول النجم V383 Mon].
تصبح الأسئلة غاضبة ومهددة
بسبب وصفي نيبيرو بالأكذوبة على موقع ناسا، فتحتُ على نفسي سلسلة من الرسائل الإلكترونية المُسيئة (والتي لم أجب عليها). هذه بعض الأمثلة:
س: لا يمكنني تصديق هذا!، ما زلت تمتلك الوقاحة للكذب على العالم بأسره حول الكوكب X نيبيرو، كيف تجرؤ على فعل هذا، وما زلت تدعي أنك من كبار العلماء، عيبٌ عليك، على الناس أن يطرقوا بابك بقوة حتى تستسلم وتأتي نظيفاً.
س: آسف ولكنك تسمي نيبيرو أكذوبة؟ غير موجود؟ لربما السومريين غير موجودين أيضاً! نيبيرو موجود وهو كوكب جديد اكتشف في 2005 بحجم بلوتو. وقد تحدثت عنه الحضارة السومرية منذ قرونٍ مضت. وقد تم العثور على ألواحٍ حجرية تحتوي على الكوكب! بل ومن المحتمل القول أن مرور المدار العملاق لهذا الكوكب بين الشمس والأرض هو ما تسبب بحدوث العصر الجليدي. أنا أتحدث عن حقائق! كما يفعل العلم عادة! كيف يمكنك القول أنه أكذوبة؟؟؟
س: آمل الحصول على إجابة صادقة وليس كذبة. أرغب بالحصول على معلوماتٍ أكثر حول هذا النيبيرو. وأعلم أنك لن تخبرني الحقيقة هنا أليس كذلك؟ كنت قد أخبرتُ أن بمرور شهر مايو 2009 سيكون من الممكن رؤية هذه الكوكب بواسطة الشخص العادي، هل هذا صحيح؟ لن أتهاون مع أؤلئك الأشخاص الذين يُعرضون عائلتي للخطر لمجرد إبقائهم الأمر سراً.
س: السؤال هنا ليس لماذا تكذبون على الناس بخصوص وجود كوكب نيبيرو، السؤال هنا هل تظن أنك في مأمن عندما يبدأ تأثيره في الظهور.
س: لماذا لا نُخبر (نحن الناس) بالكوارث المحتملة، خصوصاً تلك بهذا الكبر لأخذ احتياطاتنا. أنا لا أتوقع الحقيقة منكم.
س: إن كنتم بالفعل تشاهدون أيريس ومساره، لماذا لا تخبروننا كيف سيأتي بين الشمس والأرض؟ أين المعلومات على صفحتكم حول المدار الحقيقي والذي سيؤدي لاضطراب جميع الأجرام السماوية في المجموعة الشمسية؟ وإن كان الأمر لا يقلق، لماذا لا تتحدثون عن مداره؟ لماذا ليس هناك أشخاصً من شركاتٍ لمشاهدته وتتبعه والتحدث عن هذا الكوكب الضخم القادم؟ لمَ أنت صامتون لهذه الدرجة حول هذا الاكتشاف الكبير؟ تصرفكم مشكوكٌ فيه وأفعالكم ستكتشف قريباً لذا أقترح عليكم الإفصاح الكامل.
س: أنا أعلم بكل تأكيد أن نيبيرو هو كوكب علم عنه السومريون. اكتشفنا بلوتو في 1930 ولكن السومريون علموا بوجوده منذ 4500 ق.م. فوياجر 2 أقترب لأول مرة من نبتون وأورانوس في 1986 وقد شاهدنا كيف تبدو تلك الكواكب عن قرب. ولكن السومريين في 4500 ق.م علموا ذلك مُسبقاً. كيف من الممكن أن تكون معلوماتهم بتلك الدقة وناسا بكل التكنولوجيا التي لديها لا يمكنها إيجاد نيبيرو؟ هل تخفي ناسا هذا الكوكب عنّا؟
س: لماذا تستمرون بالادعاء أن هذا مجرد أكذوبة؟ ما هي تلك الأجرام السماوية التي اكتشفتموها في 1983 والتي تسترتم عنها لاحقاً بالقول أنها لم تكن شيئاً؟ لماذا باقترابنا من 2012 نرى ازدياد النشاط البركاني، الزلازل، التسونامي، الفيضانات، الجفاف، وأكثر من ذلك؟ هل هذا بسبب الاحترار العالمي! هذا النشاط يحدث للكواكب الأخرى أيضاً.
س: أعتقد بأن ناسا تحاول التستر عن كوكب X أو نيبيرو القادم في 2012 لأن هذا العالم مُكتظ بالسكان والبعض بحاجة لأن يموتوا؟ لماذا ناسا مشكوكٌ بأمرهم حيال هذا الأمر؟
س: لماذا تفضلون الموت على تحذير الناس والإعداد لهذا الأمر؟
س: لا تتغابى معي لأنك بالتأكيد لن تُجيب عن سؤالي بصدق ولكن المشكلة ليست فيك بل في الحكومات والقوى الكبرى.
س: أتفهم أنك لا ترغب بخسارة وظيفتك. لذا أعلم إجابتك حول نيبيرو. أنتم، ناسا، الحكومة الأمريكية وكل شخص آخر سينكر ذلك إلى أن يصبح الأمر غير قابلٍ للإنكار.
س: الجميع يعرف أن الكوكب X ونيبيرو موجود، متى ستوضح ناسا والحكومة الأمريكية الأمر وتتوقف بكل وقاحة عن الكذب على الشعب الأمريكي. من حق الناس تجاوز هذه النكبة. لا عجب أن الجميع يقول أن NASA هي اختصار لـ "لا إجابة مباشرة" أو "Never a straight answer".
وتستمر الأسئلة بالتدفق
تالياً بعض الأسئلة القليلة المُرسلة في مارس وأبريل، والتي (ربما بحماقة) حاولتُ متابعة الإجابة عليها. والتي تحتوي على التواءات جديدة، مثل التي تقول بأن الشمس ستكون في مركز مجرة درب التبانة في ديسمبر 2012، مما سيتسبب بما يسمى "تحول قطبي" وكوارث كونية أخرى.
س: الآن إن كان موضوع نيبيرو هو أكذوبة، إذا ما هي حقيقة صور الأشعة تحت الحمراء المتعلقة بنيبيرو؟؟؟ وقد علمتُ أيضاً أن ناسا رأته من خلال "القمر الصناعي للرصد الفلكي بالأشعة تحت الحمراء" (IRAS) وقد أفادت بذلك وكل هذا.. لماذا تنكر ناسا أية معلومات حول الموضوع بدلاً من إخبار العامة به (وإن كان نيبيرو أكذوبة بالفعل) لمَ لا يأخذون التدابير الجذرية كما خططت عائلتي فعله. أحتاج لأدلة أكثر لإثبات أن نيبيرو بالفعل أكذوبة لأن الحكومة وناسا تُخفي الكثير عنا لنتمكن من الحكم عليها..
ج: أنا آسف بالفعل لأنك تأخذ أكذوبة نيبيرو على محمل الجد، ولأن هذه الأكذوبة تتسبب بمحنة لعائلتك. قصص النيبيرو هذه هي خيالٌ بالكامل، دون أدنى اقترابٍ من لب الحقيقة. وبالتحديد. (1) لا توجد أي صور تحت الحمراء لنيبيرو-نقطة. (2) القمر الصناعي للرصد الفلكي بالأشعة تحت الحمراء – IRAS- والذي قام برصد للسماء لمدة عشرة أشهر في 1983 قد أوجد العديد من مصادر الأشعة تحت الحمراء، وأي منها لم تكن نيبيرو ولا الكوكب X أو أي شيء آخر خارج المجموعة الشمسية. (3) عملاء الناسا يخبرون الحقيقة، ولا يوجد أي سبب لعدم فعل ذلك، وبخلاف ذلك إن إخبار الحقيقة هو أحدد القيم الأساسية للبحث العلمي. (4) من غير المنطقي أن تطلب منا إثبات أن نيبيرو هو أكذوبة. وسؤالك يجب أن يوجه لأنصار النيبيرو لإثبات ذلك لك أن ما يقولونه هو صحيح، وليس لناسا لإثبات عكس ذلك. فعاتق الإثبات يقع على من يُنشئ الادعاءات الغريبة. تذكر الاقتباس المُستخدم كثيراً من كارل ساغان أن الادعاءات الغير اعتيادية تحتاج لمستوياتٍ غير اعتيادية من الإثبات لتصديقها.
س: أتفهم قولكم بأن نيبيرو هو أكذوبة ولكن لماذا يضعون صورة له في هذا الموقع
http://www.detailshere.com/niburu.htm.ج: إن الموقع الذي أرسلته هو مضحك. مثلاً، الجملة التي تقول أن محور الأرض قد مال وأن الشمس قد زاح موقعها الصحيح في السماء؛ إن أي شخصٍ بعينين بإمكانه إدراك أن ذلك غير صحيح. أو ذلك التعليق حول بناء المراصد في القطب الجنوبي لمراقبة نيبيرو. ليس هناك أي شكل سماوي بالإمكان رؤيته من القارة المتجمدة الجنوبية فقط ولا يمكن رؤيته النصف الجنوبي للأرض بالكامل. ويتساؤلون لماذا لم يتم بناء أي مرصد فلكي بالقرب من القطب الشمالي. فبحسب آخر مرة بحثت، كان القطب الشمالي يقع وسط البحر الشمالي، وليس المكان المثالي لبناء مرصد فلكي. وأنا أيضاً مرتبك بالادعاءات أن نيبيرو بقي خفياً خلف الشمس لسنوات. لأن استحالة وجود مدارٍ بهذا الشكل هي واضحة منذ أن نشر جوهانس كبلر قانونيه في حركة الكواكب في 1609. عموماً، شكراً على الضحكة الجيدة.
س: عند اصطفاف معظم الكواكب في 2012 وتمركز كوكب الأرض لدرب التبانة، ماذا سيكون تأثير ذلك على كوكب الأرض؟
ج: لن يكون هناك اصطفاف للكواكب في 2012 ولا في أي وقت خلال العقود التالية. بالنسبة لتمركز الأرض لدرب التبانة، لستُ أفهم ماذا يعني ذلك. إن كنت تعني مجرة درب التبانة، فنحن بعيدون نحو طرف هذه المجرة اللولبية، ما يقارب 30000 سنة ضوئية عن مركزها.
س: أتساءل ما هي نواتج إمكانية التحول القطبي، وإن حدث ذلك ما تأثير ذلك على حياتنا اليومية.
ج: القليل من الأشخاص تساؤلوا حول مخاطر التحول القطبي، وعليّ هنا الاعتراف بأني لا أفهم تماماً ماذا تعني بذلك. يبدو أن "التحول القطبي" بات كلمة طنانة في مواقع الإنترنت للترويج للأفكار الكارثية والعديد من نظريات المؤامرة، ولذلك يمر هذا التعبير من مدونة لأخرى دون أدنى محاولة لتعريفها. وإن كانت تعني تغيراً مفاجئاً في موقع الأقطاب (أي محور دوران الأرض)، إذا هذا أمر مستحيل الحدوث. ولا توجد أي قيمة للبحث في أمرٍ لم يحدث مُسبقاً ولن يحدث. قبل اكتشاف الجغرافيين دور الصفائح التكتونية (قبل حوالي 60 سنة)، كانت هناك بعض التكهنات أن التحول القطبي كان السبب في تحويل القارة الجنوبية من الجو الدافئ إلى البارد، ولكننا الآن نعلم أن القارة بأكملها تحركت لا الأقطاب. إن التغيرات الصغيرة جداً والتدريجية التي تحدث للأقطاب هي ردود من الأرض إلى التغيرات الحاصلة على توزيع الكتلة على السطح، وعلى سبيل المثال بسبب تجمد أو ذوبان الأنهار الجليدية. باختصار من غير الممكن حدوث "تحول قطبي" ولا توجد مخاطر مرتبطة بهذا الأمر.
س: كيف يمكنك القول أن التحول القطبي مستحيل الحدوث؟ السجل الجغرافي يُظهر انعكاساً متكرراً للحقل المغناطيسي للأرض.
ج: شكراً للإشارة إلى بعض النقاط الغامضة المتعلقة بـ "التحول القطبي". كما ذكرتُ في إجابتي السابقة، كل ما شهدته من الادعاءات المتعلقة بالتحول القطبي المزعوم حول المحور الدوراني للأرض. لا توجد أية فرصة لحدوث أي انزياح بدرجة قوية لمحور دوران الأرض. أما بالنسبة للقطب المغناطيسي فالأمر مختلف؛ فهو يُغيِّر موقعه بانتظام بدرجات صغيرة، وكما ذكرتَ فإن القطب المغناطيسي يعكس قطبيته مرة كل مليون سنة (في المعدل). وانعكاس القطبية ذاك يبدو أنو مولَّد لأسبابٍ داخلية وليس بتأثر الأرض بالأحداث الخارجية.
وليس هناك أي مؤشر لأن هذا سيحدث قريباً، ومزيداً حول هذه النقطة، إنّ انعكاساً في قطبية المحور المغناطيسي لن يتسبب بأي نتائج كارثية كالمذكورة في مواقع الإنترنت حول الكوارث المتعلقة بـ "التحول القطبي".
س: إن كان العالم في طريقه للنهاية هل ستخبرونا؟
ج: إجابتي المختصرة هي "بالتأكيد سأخبركم". إن وظيفة العلم هي الاكتشاف وإيصال الحقيقة حول الطبيعة، لا إبقاءها سراً. ولكن في مستوياتٍ بسيطة، لا يمكنني فهم أسئلة متعلقة بنهاية العالم في 2012. فكوكبنا سائرٌ بسلامٍ منذ 4.5 بليون سنة، ويحتوي على حياة بدأت تطورها منذ حوالي 4 بلايين سنة. هل يمكنك بالفعل تخيل أن مسيرة 4 بلايين سنة ستنتهي في 4 سنوات من الآن؟ وكيف من المفترض حدوث ذلك؟ ليس هناك ما حولنا بإمكانه تدمير كوكب. وأكثر الأضرار التي قد تلحق بنظامنا البيئي على الأغلب تلك المرتبطة بالاحترار العالمي وفقدان الحيوانات موطنها الأصلي، مما يتسبب فعلياً بانقراض جماعي، ولكن لا شيء من ذلك قد يهدد الكوكب ذاته.
ويزداد الأمر غرابة
وبكتابتي في يونيو، ما زالت الأسئلة تأتي. بالإضافة لذلك، تسعة من أصل عشرة من قائمة الأسئلة "الأكثر شعبية" في صفحة "Ask an Astrobiologist" هي حول نيبيرو، لا علوم البيولوجيا الفلكية. هذه التجربة هي محيرة على عدة جبهات. وحيث آمل أن يُسعد الناس بقراءة إجاباتي أن العالم ليس على وشك النهاية، تفاجؤني الإجابات الغاضبة. ويبدو أنها قادمة من أشخاص يريدون العالم أن ينتهي في 2012، والمنزعجون من إخبارهم أن تلك الكارثة لن تأتي. وأنا أيضاً مصدومٌ من عدم امتلاكهم تصوراً حول الزمان والمكان. على سبيل المثال، يبدو أن السائلون يقبلون ذلك الادعاء أن تأثير نيبيرو المغناطيسي يتسبب بالفعل بإزاحة على الأرض بالرغم أنه غير مرئي من الفلكيين. والبعض حتى قبلوا أن انزياح الأرض هو ظاهر على العيان بالفعل، أو حتى أن العالم "ينقلب رأساً على عقب". ويصدقون حتى أننا سنكون في مركز مجرد درب التبانة، والبعيد عنا 30000 سنة ضوئية في 2012. وحقيقة أن لا شيئاً من هذا هو مُعلن عنه في الصحف ومحطات التلفزة هو إثبات على مؤامرة عظيمة. أم تسألوا أنفسكم إطلاقاً لماذا تتابع الحكومة –الأمريكية- حربها على العراق وأفغانستان، لماذا هم قلقون من الاحترار العالمي، ويدخلون في انتخابات رئاسية نشطة في الولايات المتحدة. إن كانوا على علمٍ أن العالم سينتهي في أربعة أعوام؟ لقد كشفت لي هذا الموضوع وأعطاني لمحة عن عالم نظريات المؤامرة السفلي وتنبؤات يوم القيامة.
وللإتمام بملاحظة خفيفة، الأسئلة الأخيرة هذه هي بالفعل مسلية:
س: قرأتُ كل ما يتعلق بنيبيرو، وأنا مصدومٌ كلياً من هذه المسألة، وقد حدقتُ بالسماء للعديد من السنوات في الليل، إلى أن وجدتُ في الآونة الأخيرة أن نجماً هائلاً وراءنا، وأتساءل هنا هل هو أيريس؟ لأن حجمه في ازديادٍ كبير في السنوات الماضية؟
س: أنا على اضطلاعٍ جيد بالأمور المخيفة حول هذا العالم. زلازل وإعاصير. وليس هذا فحسب ولكن يبدو أن العالم ينقلب رأساً على عقب.
س: أنا أخصائي في الفيزياء التجريبية. وأعمل حالياً على التكنولوجيا المضادة للجاذبية. وقد استقبلتُ قراءاتٍ فوق الحمراء لجسمٍ مُسافر في طريقه لمجموعتنا الشمسية. هذا المختبر ليس فيه أي خبراء في فيزياء الفضاء ولكننا نظن أن هذا الجسم (يُقارب حجمه 1.2 حجم المُشتري) أهو الكوكب الجديد نيبيرو (الكوكب X). وبشكل مشابه للشائعات المنتشرة، إن مداره إهليجي بشكل كبير وسيمر بالكواكب الداخلية للنظام الشمسي. أود منكم تأكيد بعض الأمور لي. هل هذا دقيق –لأن حقائقنا مبنية على شائعات، ومسحنا المبدئي أوجد أجساماً في هذا المسح. هل يُشكل هذا الجسم أي تهديد للأرض؟ وهل ظهر أي خطر خلال تحديد مسار هذا الجسم ضمن التكنولوجيا التجربيبية؟ والمولد لدينا أنشأ أنه بإمكانه نظرياً تحريك جسم بأي حجم، كما أن الكتلة لن تؤثر على الحقول المُنشأة.
س: سمعتُ أن الكائنات الموجودة على سفينة نيبيرو الأم سيأتون لإنقاذ سُكان الأرض لزيادة المستوى القطبي بإضافة بُعد رابع على المستوى. هل سمعتُ أياً من هذا؟ أرجو أن تكون صادقاً معي. هناك العديد من المعلومات على اليويتوب تتحدث حول هذا الأمر. وأنا علمتُ على الدوام أن شكلاً من أشكال الحياة المتقدمة كان هنا ويعمل على إعدادنا لهذا التحول القطبي. وأرغب في أن يُظهر أحدهم نفسه على التلفاز على CNN. ألا ترغب بذلك؟